محطات نيوز – بارك رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، للجمهورية الإسلامية الإيرانية ب”إنجاز اتفاقها مع الغرب”، معتبرا “أن إيران تمكنت من الحصول على حقها في تطوير قدراتها وصناعاتها وتطوير قطاعاتها، الطبي منها والصناعي والتجاري وما الى ذلك”.
ورأى “هذا الإتفاق محطة مهمة على مستوى كل المنطقة، التي هي قادرة على الإستفادة منه، إذا فكرت بعض الأنظمة جديا بما حصل. وإذا توقفت بعض الأنظمة عن التحريض وكأن إيران هي العدو، الذي يجب عدم مهادنته ومصادقته، وتحويل المعركة بإتجاه إيران بدل أن تكون بإتجاه الإرهاب وإسرائيل، وهذا هو الخطأ التاريخي، الذي تقع فيه الكثير من الدول، التي لا تراعي مصالح شعوبها، بل تراعي بعض المصالح ربما الخاصة، وبعض مصالح الدول الغربية، التي تريد أن تضغط على إيران عبر هذه القوى”.
وأمام وفود شعبية من مناطق وقرى الجبل، أمت دارته في الجاهلية، وصف وهاب الإتفاق الإيراني مع الغرب ب”الرغم من كثرة الذين لم يدركوا أهمية هذا الإتفاق، بأنه إنتصار لكل الشعوب الفقيرة والمغلوب على أمرها والمظلومين في العالم، لأن هذه الشعوب المظلومة قادرة على أن تنتصر وتأخذ حقها، خاصة إذا كانت قيادتها بحجم قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالوعي والإصرار الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، لافتا الى أن “هذا الاتفاق يجب أن يكون موضع فخر لكل المسلمين والمستضعفين في هذا العالم، ويجب أن لا يتحسس منه بعض الذين تعودوا أن يبقوا صغارا في مخاطبة الغرب، وينفذوا الإملاءات الغربية، وأن لا يناقشوا الدول الكبرى”.
وإذ اعتبر أن “إيران أثبتت أنها ناقشت والعالم، وأن العالم المنقسم توحد في النقاش مع إيران، وحتى الدول التي لها موقف متميز عن الولايات المتحدة الأميركية كانت في طرف واحد في هذا النقاش”، تمنى أن “نستفيد اليوم، في لبنان، من هذا الإتفاق الكبير، الذي حصل، والذي سيكون له استكمال خلال الصيف المقبل، بانتخاب رئيس للجمهورية، إذ بعض المؤشرات تقول إنه قد يتم هذه السنة عندها يتم إحياء الكثير من المؤسسات، ونذهب باتجاه إعداد قانون جديد للانتخابات، قانون لا يفصل على قياس بعض أعضاء العصابة، الذين يتحكمون اليوم بالبلد. قانون على أساس النسبية، يؤمن التمثيل الصحيح، وليس التمثيل المزور الذي شهدته كل قوانين الانتخابات منذ الطائف حتى اليوم”، معتبرا أن “قانون الانتخاب الجديد سيكون هو المدخل، لإصلاح حقيقي في لبنان”.
وفي سياق آخر، توجه وهاب الى “الذين حملوا على كلام السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، التي تناول فيها العدوان السعودي على اليمن، وحاولوا التطاول وانتقاد كلامه”، قائلا: “مهما تطاول الأقزام على الكبار، يبقى الأقزام أقزاما والكبار كبارا. لذلك هذا كلام كله لا قيمة له، ونحن نتفهم الحالة النفسية، التي يمر بها البعض في لبنان وخارجه، نتيجة ما يحصل في المنطقة، ولكن هذا التطاول لا يوقف ولا يؤخر شيئا، وكل ما هو خير للبنان والمنطقة سيحصل، وهذه الأصوات ستبقى أصواتا لا قيمة لها”.