باسيل من سمار جبيل: نحن نواجه داعش على طريقتنا بترميم تاريخنا وتراثنا والمحافظة على تنوعنا

محطات نيوز – اشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى “اننا نواجه داعش على طريقتنا، نواجهها عندما نرمم تاريخنا وتراثنا ونحافظ على تنوعنا، ونقول كل ما هو غير حضارة يجب ان ينكسر امام الحضارة”.

كلام باسيل جاء خلال رعايته حفل افتتاح مهرجانات قلعة سمار جبيل في قضاء البترون، التي تنظمها جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل على مدى 3 أيام بدعم من شركة TOUCH.

حضر حفل الافتتاح الى باسيل، المطرانان منير خيرالله وبولس اميل سعاده، محافظ الشمال ناصيف قالوش، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، المدير العام لشركة Touch سمير منصور، خادم رعية سمار جبيل الخوري إيلي سعاده، مختار البلدة حنا ناصيف بالاضافة الى رئيس جمعية المهرجانات عصام الديك.

بعد جولة للوزير باسيل في القلعة للاطلاع على المشاريع الجديدة فيها، افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم قدم له الشاعر مهنا ضاهر، فكلمة الديك الذي رحب بالحضور، وشكر الداعمين للمهرجانات. وتناول حكاية حجارة القلعة التي تحولت الى قضية انمائية للمحافظة على هذا التاريخ وهذا التراث.

ثم كان عرض مصور عن القلعة قبل التأهيل وبعده من اعداد نهاد الديك التي قدمت شرحا حول مراحل الترميم.

باسيل

والقى باسيل كلمة قال فيها: “وقفتنا هنا كما في كل عام هي تأكيد على التزامنا بموعد نأتي اليه لنعيش الفرح والفن والمهرجان، وأكثر من ذلك لنعيش تاريخنا فنعرف من نحن ونتذكر المراحل التي مررنا بها ومر بها اجدادنا من قبلنا، حتى بقينا نحن في هذه الارض وفي هذا البلد، فنعرف لماذا تحصنا في قلاعه، وتغلغلنا في جباله ولماذا كتب لنا البقاء في هذه الارض. هذه القلعة مر عليها فرس واتراك وصليبيون ورومان ومماليك وسوريون سكنوا فيها خلال فترة الوصاية لسنوات عديدة، وعندما جئنا اليها واعتبرنا اننا نحررها وكنا أول الداخلين اليها، كل هذا حملنا مسؤولية تجاهها وكان الدافع لنا في سبيل العمل على ترميمها. وعندما نتكلم عن ترميمها نشير الى الحضارات التي مرت عليها، والتي علينا المحافظة عليها، ولكن نسأل هنا لماذا لا نستطيع نحن كلبنانيين ان نترك فيها طابعنا الخاص. مهم جدا ان نرمم الموجود ونحافظ عليه ولكن لماذا لا نضيف اليه لبنانيتنا وطابعنا اللبناني الذي يغنيها ويطورها، وهذا ما نحاول القيام به وهو موضوع خلاف دائم بيننا وبين خبراء الآثار”.

اضاف: “الترميم هو عملية متكاملة من الزمن، وكل عام نخطو خطوة الى الامام في هذا المجال، ونشكر جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل على الجهود، ونشكر ايضا شركة Touch التي لولا مواكبتها والتزامها السنوي معنا، لما تمكنا من انجاز هذه الاعمال، واليوم نطالبها بالاستمرار بهذا الالتزام معنا، الذي ليس التزاما تجاه منطقة او شخص انما لنقول للبنانيين اننا نبدأ بعمل ونكمله، لا سيما وأن أغلى ما فقدناه في هذا البلد، هو الالتزام بقضية وبفكرة وعمل ومشروع، خصوصا اذا كان مشروعا يتطلب تحقيقه فترة طويلة. اسهل شيء هو ان نقوم بتأمين المال وننجز عملا مرة واحدة، ولكن ان نبذل الجهود في كل عام لتأمين المال والتراخيص والعمال والحجر لاكمال العمل المضني، فهذا دليل على الالتزام بفكرة، وانه لظلم الا نكافىء من يقوم بهذا الجهد. وهنا لا بد من توجيه الشكر لشركة Touch على التزامها للمحافظة على حضارتنا وتراثنا ومناطقنا، ونتمنى ان يستمر هذا الالتزام. فنحن من خلال هذا العمل نحتفل بعيد الجيش اليوم، نحتفل بعيد الجيش عندما نحافظ على قلاعنا ليبقى الجيش قلعتنا وحصننا في هذا البلد. وهذه هي الطريق التي من خلالها نحافظ على وطننا ومشرقيتنا المسيحية والاسلامية، مشرقيتنا النابعة من وجودنا في هذا الشرق بتنوعه وتعدده والمهدد اليوم بالخطر. نحن نواجه داعش على طريقتنا، نواجهها عندما نرمم تاريخنا وتراثنا ونحافظ على تنوعنا ونقول كل ما هو غير حضارة يجب ان ينكسر امام الحضارة، خصوصا اذا كانت حضارة فينيقية صمدت وانتقلت الى كل العالم، تجارة وفكرا وحرفا وتنوعا فريدا من نوعه، كل هذا نحن مؤتمنون عليه من خلال عملنا في هذه القلعة، مؤتمنون عليه بلبنانيتنا وبمشرقيتنا وها نحن في كل عام نأتي الى هنا، الى هذه القلعة لنجدد ايماننا والتزامنا”.

وشكر باسيل كل من عمل وساهم في ترميم القلعة وتنظيم المهرجانات، وخص بالشكر المدير العام السابق لشركة “Touch ” كلود باسيل على كل ما قدمه للقلعة وجمعية مهرجاناتها.

بعد ذلك، قدم باسيل والديك درع قلعة سمار جبيل لكلود باسيل عربون تقدير وشكر له.

ثم انطلقت فاعليات المهرجان الفنية مع المطرب جوزف عطيه، الذي احيا الليلة الأولى فغنى الجيش والوطن واستهل وصلته الغنائية بأغنية “يا جبال بلاد البترون” التي تغني قلعة سمار جبيل وكل قرى وبلدات منطقة البترون. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات