محطات نيوز – أمل النائب رياض رحال “المحافظة على الخطة الأمنية في طرابلس، وتطبيقها بمواكبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وجهود وزير العدل أشرف ريفي- ابن طرابلس”، مشددا على “تطبيق الخطة الأمنية بحذافيرها وبحزم، حتى لا تعود الأمور كما كانت”.
وقال في حديث لتلفزيون “المستقبل”، عقب إفطار في بلدة السويسة- قضاء عكار: “لا شك أن هناك فرقاء يريدون الاصطياد بالماء العكر، والعقل والحكمة تفترضان أن لا نسمح لهؤلاء الأشخاص، أو لهذا الفريق، ومعروف من هو هذا الفريق، الذي كان وراء تسليح جبل محسن. وشاهدنا صدور الحكم بطلب الاعدام لرفعت عيد مع بعض الأشخاص، واقله بالأشغال الشاقة. إذا هناك حقيقة، واليوم نقول أن مدينة طرابلس هي مدينة العروبة والصمود يجب أن لا ندعها تهتز أمنيا، وعلينا أن نطبق الخطة الأمنية بحذافيرها، وعلى كل الأجهزة الأمنية أن تواكب هذه الخطة”.
أضاف “بالنسبة للمحاكمات، هناك اتفاق كالذي حصل في الحرب الأهلية عام 1975، والقاضي بتسليم كل الأشخاص الذين كانوا يتعاطون على الأرض بالحرب التي حصلت بين الجبل والتبانة، وكانت هناك وعود بمحاكمة الجميع بعدالة، تبين أن هناك تمييزا بين الأشخاص، الذين ألقي القبض عليهم في جبل محسن، وآخرين من التبانة، أصبحنا وكأننا في شتاء وصيف تحت سماء واحدة، هناك تمييز، واليوم المطالب التي ينادون بها محقة شرط أن تبقى سلمية، وأن يحترموا كرامة المواطنين الذين يمرون في طرابلس”.
وختم “نحن في رمضان شهر الخير والبركة، نتمنى أن تعم البركة لبنان، وان شاء الله أن ينير هذا الشهر عقول زملائنا في حزب الله والتيار الحر، ويحضروا جلسة 23 تموز لانتخاب الرئيس، وإلا لا خير ولا بركة من دون رئاسة”.
الرفاعي
بدوره، قال المفتي الشيخ أسامة الرفاعي: “إن ما يجري في العالم لا يبشر بخير، بل التصعيد من بلد الى بلد، ما إن تنتهي أزمة في العراق أو سوريا، فتنفجر في غزة، ومن غزة تحتقن في ليبيا وهلمجرا”.
أضاف “العالم كله يمور في حالة من الفوضى والاحتقان، وهنا بالنسبة لموضوع الخطة الأمنية، نحن مع أن يعم الأمن على الجميع، وأن يكون مفعول الخطة واضحا، آمنا واستقرارا لكل المواطنين اللبنانيين، ولا أظن أن أحدا من اللبنانيين، مهما كان ميله السياسي، ومهما كانت له رغبات، لا يتمنى الا أن تكون ناجحة، وتؤتي ثمارها، لأنه إذا استتب الأمن عاش الجميع في رخاء، هم ومن يمونون عليه بمعنى الأهل والعائلات والأحباب”.
وتابع “لكن بغض النظر عن قراءة ما بين السطور أو الخلفيات، أو لماذا هذا الأمر في هذه الساعة، ولماذا هذا التوقيت الذي نضعه بين هلالين، بأنه توقيت يدعونا الى التساؤل، لا اقول مشبوها، ولكن يدعونا الى التساؤل، لماذا توقيت هذا الحراك سواء في طرابلس، أو في بعض المناطق الأخرى التي أيضا، تنفلت فيها انفلاتات من هنا وهناك، وما جرى بالأمس القريب بالنسبة لصواريخ الجنوب المتجهة الى فلسطين المحتلة.
وأردف “ما أود قوله، إن خطة أمنية، وان جمهرة كبيرة من السياسيين، ومن الأمنيين ومن القادة العسكريين، لا يمكن أن يحققوا أمنا مستمرا معمقا جذريا وأفقيا وعاموديا الا إذا أقيم على العدل، فإذا لم يكن هناك عدل بين الرعية، فإن جزءأ من هذه الرعية سيتململ، وسيحدث صخبا ما، ولو تحرك واحد فإنه سينعكس ذلك على المجموع”.
وقال: “إذا أردنا للخطة الأمنية أن تنطلق بسلام ووئام وتؤتي ثمارها، لا بد لها من ثوابت أساسية، وهي العدل بين اللبنانيين، وان يكون هناك نصاب من الخير يعمم بالحد الأدنى على كل من يعيش على هذه الأرض سواء كان لبنانيا، أو غير لبناني، لأن وضع الأمور بهذا الشكل، وتتابعه لا يبشر بخير، بل ربما كانت مصلحة للبعض أن يتفجر وضع ما في مكان ما، ليجعل إما طائفة ما، أو بلدا ما، أو مدينة ما، في مواجهة مع الجيش اللبناني، وبغض النظر عمن يمدح الجيش، أو عمن يلاحظ ملاحظات ما على الجيش”.
أضاف “لا شك أن الجيش هم أبناؤنا واخواننا، ولكن في الأصل هم يجب أن يكونوا طرفا حياديا، ليسوا محسوبين على أحد، الا على الوطن، إلا على أمن المواطن، وأن يحفظوا أمن المواطن في نفسه في دينه واسرته وعبادته، وإلا إذا تحول المؤتمن على الأمن الى طرف ضاعت الثقة، وإذا ضاعت الثقة اختل ميزان الحياة، لأنه لا بالعدل فقط والرخاء فقط، والاقتصاد والمجاملات السياسية فقط، يمكن أن تقوم الحياة في بلد ما، وانما بالثقة”.
وتابع “نبض الشارع الذي أحتك به، واستمع اليه يقول: الناس خائفون، سواء تغنينا بخطة أمنية أم لم نتغن، الناس خائفون من صدام بين الجيش والشعب والقوى الأمنية، خائفون بين صدامات داخلية بين اللبنانيين، واللبنانيين، بين السوريين والسوريين، ومن صدام لبناني- سوري، ومن انفجار الوضع بكل معنى الكلمة”.
وأردف “لذلك الناس عندما تجلس اليهم، هناك قلق وقلق كبير، وعلى المسؤولين أن يتقوا الله، وانا اعتبر أن أول أبجديات الخطة الأمنية، أن يجتمع اللبنانيون، عملا بالدستور في الندوة البرلمانية، وأن ينتخبوا للجمهورية، لأنه رأس السلطات، وحامي الدستور، وأن يعملوا على تطبيق الدستور واحترامه في مواعيده، وبعد ذلك تكون هناك انتخابات نيابية، وبعد ذلك حكومة”.
ورأى أنه “إذا بقينا نرواح والمنطقة من حولنا في غليان، في سوريا وفلسطين المحتلة، هذا سيؤدي الى انفلات لا شك، لإنه إذا لم يتداع المسؤولون الذين هم وكلاء الشعب اللبناني لينتخبوا رئيسا للجمهورية، ويرحموا هذا الشعب المسكين، والا أية تفاهمات، وهم كانوا يقولون أن الأمن بالتراضي لا يصح، والآن هناك أمن بالتراضي. النواب وكتلهم تتكلم بطريقة تختلف عن الأخرى، في مقاربة الأمور سواء بالخطة الأمنية، أو في معالجة الأزمات الداخلية، وإذا كان المؤتمنون على الشعب والدستور والتشريع والقوانين هم في ما بينهم مختلفون، ولم يصلوا الى نتيجة ايجابية، فكيف بالشعب الذي أصبح حائرا بكل معنى الكلمة؟”.
وختم: “من يستطيع أن يقيم أمنا إذا بقيت فئة تشعر أنها مضطهدة، ونحن نعلم قد يوجد عشرة يشعرون بالظلم والغبن يشغلون دولة بالمآسي والمشاكل، أوصي أن يتقوا الله في أنفسهم والرعية والناس، وأن يعملوا على انتخاب رئيس، وأن يعملوا على التضامن والتلاحم، لأن ما حولنا لا سبشر الا بالسوء”.
وكان الرئيس السابق لبلدية السويسة بلال صالح قد أقام افطارا رمضانيا في دارته، على شرف عدد من الفاعليات والشخصيات العكارية، حضره إضافة إلى رحال والرفاعي، قائد سرية درك عكار المقدم ماجد الأيوبي، المنسق العام ل”تيار المستقبل” خالد طه، رئيسا اتحادي بلديات القيطع أحمد المير ونهر الأسطوان أحمد الشيخ، رجل الأعمال محمد سليمان أبو عبدالله، الشيخ علاء عبد الواحد شقيق الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد، وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ والفاعليات.
