أمة صامتة معصوبة العينين

محطات نيوز – بالرغم من كل المواقف الشاجبة للعنف الإسرائيلي، فإن تهديداته، لا تزال تتصاعد على قطاع غزة. فالأمة العربية في وضع مأساوي لا تحسد عليه، بسبب التراخي والتفتت الذي اصابها. الغريب أن الأمة العربية، تعرف عدوها في فلسطين، وفي العراق، وفي سوريا، وحتى لبنان وتعرف من يسانده ويدعمه، ولا تتحرك…

الا يمكن لهذه الأمة اتخاذ موقف ثابت ليعيد حقوقها وثرواتها المهدورة!. أم انها لا ترى التغيّرات التي تحيطها، كما أنها لا تحب أن ترى ما آلت اليه حالها… لقد هدرت كرامتها، ولا أحد يكترث أو يحرك ساكناً…

أين العرب من تصرفات هذا الصهيوني، الذي منذ اكتشاف النفط والغاز في الاراضي المحتلة، أصبح التنافس على الموارد على نحو متزايد في قلب الصراع، بسبب عجز موارد الطاقة المحلية الاسرائيلية.

كما وأن هدف إسرائيل اليوم وغداَ وحتى على المدى الطويل، في عصر الطاقة المكلفة، منع الفلسطينيين من إستغلال مواردهم الخاصة في دمج حقول الغاز قبالة غزة، وأيضاً فصلهم عن أراضيهم، لإستغلالها لعرقلة التنمية الاقتصادية الفلسطينية..

إلى متى  سيبقى هذا المحتل يعمل على إذلالنا، وإهانتنا، وإستعبادنا؟…

إلى متى سيبقى هذا المحتل، ينتهك الحرمات ويرتكب المجازر، في قتل الأبرياء، وفي تدمير البنية التحتية، وفي هدم المنازل، ونصلّح ما يدمره… إلى متى نشكوه.. لما هذا الصمت؟. رغم أن العرب كل العرب على المحك…

لا شك أن الوضع خطير والقضية في مخاض عسير، والصورة قاتمة والمصير مجهول…

وأمام هذا التراخي، لا يوجد أمام الفلسطيني المقاوم، الا التصدي والمواجهة، رغم الخلل الكبير في ميزان المواجهة، الذي لا يعوضه، سوى إرادة تحد لا تلين، وتضحيات استشهادية، الذي لم يتخلف عنها الفلسطيني في تقديمها دون الخضوع والاستسلام للسفاحين والإرهابيين الذين يأخذون المنطقة ويدفعونها إلى حافة الحرب والهاوية…

عماد جانبيه

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات