محطات نيوز – نظم أصدقاء رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، ظهر اليوم في دارة باسيل في معيان- جبيل، مهرجانا شعبيا حاشدا “استنكارا لما يتعرض له باسيل من حملات تجني وافتراء”، في حضور النائبة السابقة نهاد سعيد، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب، منسق قضاء جبيل في “حزب القوات اللبنانية” شربل أبي عقل، رئيس إتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس وفاعليات ووفود شعبية من مختلف المناطق.
استهل المهرجان بالنشيد الوطني تلاه كلمة لناشر مجلة “الروابط” الزميل جورج كريم أشاد فيها ب”دور باسيل على الصعيدين الوطني والمصرفي”.
ثم تحدث رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، فأكد أن “لباسيل اياد بيضاء ناصعة كالثلج ولماعة كالذهب وسخية كالبيادر دون منه أو شرط”، وقال: “نلتقي وإياكم في وقفة تعبير ووفاء وتضامن، في وقفة دعم لرجل العطاء والمحبة وإعادة الاعمار وبناء جسور التواصل بعد العدوان، رجل الدعم العلمي والتربوي والصحي، رجل الاقتصاد والتجارة والانماء والانسان والانسانية، هذا هو فرنسوا باسيل، هكذا عرفناه وهكذا ساهم معنا بأن تكون جبيل فعلا أحلى، كم نحن بحاجة في هذا الزمن العصيب لبناء وتطوير وتحديث وطن أجمعنا وإياه على محبته وحمايته ودعم مؤسساته الادارية والقضائية والعسكرية، وطن يجسد طموحنا ويستفيد من خبرات شبابنا في الميادين كافة وعزمهم على الصمود والمواجهة ومقاربة الحقيقة مهما كانت قاسية ومهما كانت النتيجة”.
والقى رئيس الجامعة الباسيلية جوزف باسيل كلمة أكد فيها “وقوف الجامعة الى جانب أحد أبنائها الدكتور فرنسوا باسيل لانه عمل الخير للبنان واللبنانيين في مجالات الاقتصاد، المال، الاعمار، الانماء، الصحة والتربية، وأخيرا المساهمة باعادة ترميم وتنظيم السجون اللبنانية، فكيف لنا أن نهشم هذا المرفق الاقتصادي المالي الذي هو سند للوطن والدولة اللبنانية”.
وكانت كلمة لرئيس جمعية المصارف قال فيها انه “تحت سقف القضاء ويضع ثقته التامة به”. أضاف: “ما قلته لم أعن به مجلس النواب ولا أي نائب تحديدا، بل قلته للسياسيين قاصدا منهم من يغلب مصلحته على مصلحة البلد، وقد أوضحت ذلك في اليوم التالي في مؤتمر صحافي، وإذا كان لدى أحد النواب أي التباس فاني اوضح وأؤكد مجددا اني لم أقصد الاساءة الى أي نائب ولا الى المجلس النيابي الذي أحترم”.
وشدد على “ضرورة أن يحترم الجميع المؤسسات الدستورية”، آملا انتخاب رئيس للجمهورية “في أقرب وقت”، وموجها تحية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب. وقال: “أمد يدي الى كل مخلص لكي نبحث سويا عن حلول ومخارج تدرأ الضرر عن لبنان وشعبه”.
وذكر باسيل بما جاء في مؤتمره الصحافي بعد اجتماعه بوزير المالية علي حسن خليل في 11 نيسان 2014، بأن “القطاع المصرفي مع إعطاء الموظفين المنتجين حقوقهم المهدورة، وهو حاضر للمساهمة بتمويل السلسلة، ليس فقط بقدر القطاعات الاخرى إنما أكثر من سواه كما هي العادة. ان المصارف قدمت الدعم المالي للجيش في تصديه للارهاب وشراء الطوافات لمكافحة الحرائق، إضافة الى مساندة المؤسسات التجارية والصناعية المتضررة من مسلسل التفجيرات”، واكد أن “القطاع المصرفي هو مفخرة لبنان واللبنانيين ومن غير الجائز ولا المسموح تضليل الرأي العام وتشويه سمعة أفضل وأقوى قطاع إقتصادي في البلاد عبر تحميله مسؤولية تقصير ارتكبه غيره، أو شن حملات مغرضة عليه انطلاقا من قناعات خاطئة أو من معطيات مغلوطة تصب بقصد أو عن غير قصد في خدمة أهداف مشبوهة أو لصالح جهات خارجية لا تريد الخير للبنان واللبنانيين”.
واعتبر أن “قرار تشكيل لجنة من النواب والوزراء وبعض الخبراء الاقتصاديين لاعادة درس أرقام الايرادات الممكنة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، يدل على تهيب الموقف لدى الاكثرية النيابية وعلى الخشية الحقيقية من التسرع لئلا تقع البلاد في أزمة حادة حذرنا منها نحن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والهيئات الاقتصادية. حسنا فعل المجلس النيابي، وعسى تسفر أعمال اللجنة عن مخارج واقعية لتمويل سليم للسلسة يعطي أصحاب الحقوق حقهم ولا يحمل الاقتصاد أعباء مرهقة من شأنها أن تقضي على مقومات صموده في ظل هذه الاوضاع الداخلية والاقليمية الدقيقة والحرجة (ضعف معدل النمو، النزوح السوري، المقاطعة الخليجية للبنان، الغموض على مستوى الاستحقاقات الدستورية، إجراء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية والنيابية)”.
وشدد على أن القطاع المصرفي “لن يسمح باهدار الجهد الكبير الذي بذله طوال عقود لتأمين مناعة مؤسساته وسمعتها بطلبات متهورة يتخذها أشخاص غير مسؤولين عن إدارة مؤسساتنا، وفتكوا بادارة مؤسسات الدولة، لن نسمح نحن الذين صمدنا بوجه أشد أزمة مالية عالمية بأن نسقط في معركة سلسلة الرتب والرواتب على الساحة الداخلية”.
وكان باسيل اتصل قبيل المهرجان بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لشكره على ما جاء في عظته في الديمان. كما زار دارة باسيل في معيان وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وراعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي أكد تضامنه معه.