الراعي: ليت أصحاب الشأن السياسي يقتدون بالنهضة الزراعية

محطات نيوز – تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحيرة وأراضي البطريركية المارونية الزراعية في جرود الديمان، ومشاريع الري الجاري تنفيذها، في حضور المدير العام لوزارة الموارد المائية والكهربائية فادي قمير. وشارك في الجولة التي انطلقت صباحا من كرسي الديمان، الكاردينال البرازيلي الضيف والمطارنة مطانيوس خوري، بولس الصياح، ادغار ماضي ومارون العمار، الوكيل البطريركي المونسنيور فؤاد بربور، والآباء حبيب صعب، رفيق الورشا وخليل عرب وحشد من المهتمين.

واستمع الراعي الى شرح مفصل من قمير حول أشغال تمديدات الري من بحيرة الديمان، وهي تنفذ وفق دراسة فنية بمواصفات عالمية، تتيح امكان ري مجمل أراضي الديمان الزراعية، من خلال أنابيب تغذية رئيسية بطول حوالى أربعة آلاف متر تمتد من البحيرة الام، التي تتسع لمئتي ألف متر مكعب، في اتجاه نواحي جرود الديمان، ومنها تتفرع أنابيب ثانوية تستعمل للري المباشر.

وأشار قمير الى “تأمين ملحق لزيادة حجم الاشغال تلبية لطلب البطريركية وحاجات المزارعين، والى العمل على تعزيز مصادر تغذية البحيرة شتاء من خلال مصارف مياه اضافية فوق جبل مار سمعان”. كما تناول العرض نظام الادارة الذي وضعته أجهزة الموارد المائية المختصة لكون البحيرة ملك البطريركية المارونية ومخصصة لاراضيها الزراعية في الديمان.

وشدد قمير على “ضرورة التقيد بالنظام الموضوع تحقيقا للاهداف الانمائية المرجوة من إقامة البحيرة، من خلال توسيع مساحة الاراضي المروية في جرود الديمان”.

وشرح للراعي مسار مشروعي بحيرة حدث الجبة وبحيرة الارز اللتين من شأنهما حل مشكلة النقص المزمن في مياه الري.

بعد ذلك انتقل البطريرك ومرافقوه الى تفقد البساتين الجديدة التي أقيمت وغرست بالتفاح وتروى من بحيرة الديمان. وانتهت الجولة باستراحة في محلة نبع البطريرك صفير حيث وافى الكاردينال صفير الحاضرين.

وفي ختام الجولة أبدى الراعي ارتياحه الى الاشغال، مقدرا جهود المونسنيور فؤاد بربور، الوكيل البطريركي في الديمان، “الذي هو وراء هذه النهضة الزراعية الانمائية الابعاد”، وشاكرا متابعة قمير لهذه المسيرة “من موقعه العلمي والاداري المسؤول”.

وقال: “إن ما رأيناه اليوم هو نافذة مضيئة في ظلمة حاضرنا الراهن، تعطي الدليل القاطع على أننا بالتخطيط والتعاون والمتابعة نحقق نهضة على كل المستويات. وهذه النهضة الزراعية الانمائية التي تشهدها أرضنا في الديمان هي نموذج حي لهذا الدليل، دليل التعاون وتوحيد الجهود، وهي قدوة ليت أصحاب الشأن السياسي يقتدون بها”.

أضاف: “إن زيادة مساحات الاراضي الزراعية المروية هي ترجمة لمفهوم الانماء المعاصر الذي يعني ترسيخ الناس في أريافهم. ونحن نعمل جاهدين لتحقيق ذلك من خلال ما تخطط له دوائرنا المختصة من برامج ومشاريع مستقبلية تعطي الاولوية للمناطق الريفية المهددة بالفراغ السكاني، بخاصة من عنصر الشباب أمل المستقبل”.

وتابع: “بإزاء ما رأينا اليوم، ندعو شبابنا في الديمان وفي سواها الى وعي ضرورة العودة الى الجذور، الى الارض الخيرة المعطاء، التي كانت طوال تاريخنا مرادفة للاكتفاء وبالتالي للحرية. وأدعوهم الى التجذر أكثر في هذه الارض، واطلاق المشاريع التنموية فيها، وازدياد مساحات البساتين والجنائن مؤشر ايجابي على دعوتنا هذه”.

وختم: “إذا كانت نهضة أراضينا الزراعية في الديمان هي ثمرة تعاون البطريركية وأبنائها، وتعاون الوكيل المونسنيور بربور والمدير الدكتور قمير، فالمطلوب تعميق التعاون مع القطاع الرسمي، إسهاما في ضمان مستقبل شبابنا فوق أرض لبنان”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات