محطات نيوز – شدد عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا على أن “روحية إتفاق الطائف وأحكامه تقضي بالمناصفة والميثاقية”، مؤكدا أن “تكتل التغيير والإصلاح” يطالب بتطبيق الطائف بجميع نصوصه ومن دون إنتقائية.
وقال ان التعديل الدستوري الذي طرحه العماد عون “لا يغير في أي شكل من الأشكال طبيعة النظام البرلماني اللبناني ليحوله الى نظام رئاسي، لأنه يطال آلية إنتخاب رئيس الجمهورية من دون توسيع صلاحياته، ومن مزايا التعديل الدستوري الذي طرحه العماد عون أنه لا يمكن تعطيل الإنتخابات الرئاسية بعدها، ونكون قد خرجنا من لعبة النصاب، وهو يمنع البازارات السياسية بين الكتل النيابية، لذا نكون قد عززنا موقع الرئاسة وحررنا الاستحقاق من أي همينة وتعليمات خارجية، مع احترام الخصوصية اللبنانية عبر دورة الاقتراع التأهيلية المخصصة للمسيحيين فقط”.
وأضاف: “العودة الى الشعب تعني تعزيز الديموقراطية من خلال الرجوع الى مصدر السلطات وصاحب السيادة، أي الشعب في إختيار الموقع الاول للدولة، وهو الخيار الذي تلجأ اليه كل الديموقراطيات عندما تقع الأزمات السياسية، ولكن يا للأسف لم يناقشنا أحد في مضمون المبادرة بعد، وإقتصرت الردود على شعارات فارغة الشكل والمضمون”.
وأعتبر أبي رميا “ان الخلل بتطبيق إتفاق الطائف لجهة المناصفة والميثاقية بدأ منذ قيامه سنة 1990 وإعتبار المسيحيين أهل ذمة سياسية عبر إقصاء قياداتهم”، مؤكدا أن الحجة التي كانوا يستعملونها للاقصاء، وهي ان السبب يعود الى الهيمنة السورية على لبنان قد سقطت، والواقع السياسي كما هو الان غير مقبول”.
وسأل: “كيف يمكن لمجلس نواب ينتجه قانون انتخابي يسمح فقط بوصول 17 نائبا مسيحيا منتجين بقوة المسيحيين الذاتية، أن يأتي بالرئيس المسيحي القوي؟ ولماذا الخوف من الإحتكام الى الشعب؟”.
وفي ملف قانون الانتخابات النيابية، لفت أبي رميا الى أن قانون اللقاء الأرثوذكسي متقدم على سواه في المجلس النيابي، مشيرا الى انه لم يتم التصويت عليه لإعتباره ساقطا أو مرفوضا. وقال: “اتمنى ان يذهب هذا القانون الى التصويت لكي يعلم الشعب اللبناني من هو مع المناصفة وإتفاق الطائف ويعمل على تحقيقها ومن لا يؤمن بها”.
وأضاف: “لقد التزم حزب الله معنا مسيرة قانون الإنتخاب وصوت الى جانبنا في اللجان، ولكن التنصل، ويا للأسف، أتى من بعض الجهات المسيحية”.
وأوضح أبي رميا ان الحوار مع الرئيس الحريري و”تيار المستقبل” لم يتطرق الى مسائل إنتخاب الرؤساء بل كان حول قضايا تتعلق بالميثاقية والمناصفة والامن والاستقرار السياسي، “أي لتأسيس حالة جديدة للبنان”، مشيرا الى أن الحريري لغاية اليوم لم يقل إنه لا يؤيد وصول العماد عون للرئاسة.
وفي سياق متصل، كشف انه تواصل مع مطارنة عدة حول طرح العماد عون وأبلغوه “أن طرحه حول انتخابات الرئاسة ذكي ويستحق ان يناقش وجدير بالدراسة”.
وفي الملف الأمني ختم أبي رميا: “ان الشعب اللبناني لديه روح الاعتدال، وليس هناك من بيئة شعبية حاضنة للارهابيين، إنما بؤر تتضمن أشخاصا يمتلكون فكرا إجراميا إرهابيا”، مطالبا بفتح تحقيق علني “لمعرفة من سمح بتحويل سجن رومية في بعض أقسامه من مركز عقابي الى خلية لإدارة الإرهاب”.
