رادار نيوز – عماد جانبيه
الحمدالله على ما منحنا العمر لبلوغ شهر رمضان الكريم، للتسامح والتواصل والمغفرة… علينا أن نتصالح مع أنفسنا، وأن نتسامح مع من اسأنا اليهم وأسأؤوا الينا ونصل من قاطعناهم، ونغفر لمن ظلمنا. ان الحياة قصيرة، وكل شيء الى زوال ولا خلود لغير الله، فلا يبقى للإنسان الا ذكره العطر والكلمة الطيبة والعمل الصالح الدؤوب. جميل أن نلتقي دائماً في رمضان بالصدق ويا ليت العام كله رمضان لنكسب ثوابه واجره العظيم.
فإليكم هذا المثال:
كان هناك صديقان يسيران في الصحراء وخلال الرحلة تجادلا واختلفا الى ان صفع احدهما الاخر، وتألم المصفوع ولم ينطق بكلمة بل كتب على الرمل:
(اليوم اعز اصدقائي صفعني على وجهي)، وعادا واستمرا بالسير إلى ان وصلا إلى واحة ليستريحا من حدة الشمس، الى ان الرجل الذي إنصفع غرقت قدمه بالرمال المتحركة وبدأ بالغرق، عندها غار عليه صديقه وانقذه وبعدها كتب الناجي على الصخرة:
(اليوم اعز اصدقائي انقذ حياتي)، فسأله الاخر: لماذا في المرة الاولى عندما صفعتك كتبت على الرمل وعندما انقذتك كتبت على الصخر. فاجابه بالقول: عندما يؤذينا احد علينا ان نكتب على الرمل لكي تمسحه رياح التسامح ولكن عندما يقدم احد لنا معروفاً علينا ان نكتب ما فعله في الصخر فلا يمكن للرياح ان تمسحه…
نهنئ اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول شهر رمضان المبارك ونتمنى الأمن والأمان والخير لوطننا الحبيب لبنان ولجميع اللبنانيين
رمضان كريم كل عام وأنتم بخير