محطات نيوز – رأى النائب السابق إميل إميل لحود أن “ما يجري في العراق اليوم كان سيحدث في لبنان لولا تدخل حزب الله في سوريا ولولا الانتصار الذي حققه في معركة القصير”، لافتا الى أن “تنظيم داعش كان سيسيطر على جزء كبير من لبنان خصوصا أن المسافة قريبة جدا بين الحدود السورية والعاصمة اللبنانية بالمقارنة مع مساحة المدن العراقية التي بات يحكم السيطرة عليها”.
واعتبر أن “الدور الذي أداه حزب الله في سوريا الى جانب صمود الشعب والجيش السوريين، وعلى رأسهما القيادة السورية، في إفشال المؤامرة على بلدهم، نقل جزءا من المعركة التي يخوضها داعش ومن وراءه الى العراق”.
وأشار الى أنه “يجب أن نسأل عن الجهة التي طلبت من بعض القادة العسكريين في العراق الوقوف على الحياد لكي ندرك من يقف وراء ما يقوم به تنظيم داعش هناك”، مشيرا الى أن “التجييش المذهبي السني الشيعي هو موضع استغلال من بعض الأنظمة العربية المهترئة لتحويل إيران الى بعبع، وهو منطق حاولوا تصديره الى لبنان إلا أنه فشل حتى الآن”.
واعتبر أن “السعودية تقف اليوم في موقف حرج في ظل التقدم الحاصل على خط المفاوضات الأميركية الإيرانية، كما أن محور الممانعة يحقق انتصارات متتالية في سوريا على مستوى الأرض والموقف، وهذا ما يفسر الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي الى السعودية، ثم الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي الى نظيره الإيراني والتي لم تجد تلبية حتى الآن، في وقت شهدنا زيارة لأمير الكويت الى إيران ما استدعى محاولة استلحاق سعودية”.
وتوقع أن “يحدث ما يحصل في العراق تحولا في الموقف الدولي من مسألة الإرهاب، خصوصا أن ما يجري في العراق ليس بعيدا عن تركيا وعن الأردن”، معتبرا أن “هذا الأمر يعزز موقع سوريا التي كانت في طليعة الدول المواجهة للارهاب”.
وتوقف عند “مشهد الانتخابات السورية”، معتبرا أن “ما حصل تخطى الإطار الانتخابي الى الاستفتاء، حيث أراد الشعب السوري أن يظهر موقفه المؤيد لرئيسه ووفائه له أمام العالم أجمع”.
واعتبر أن “رد فعل بعض الدول على هذه الانتخابات، وخصوصا الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري من بيروت، يطرح علامة استفهام كبيرة حيث باتت هذه الدول تغطي من يستخدم الإرهاب، بأفظع أشكاله، وتهاجم من يلجأ الى الأساليب الديمقراطية”، مشيرا الى أن “الانتخابات الرئاسية السورية ختمت بالشمع الأحمر باب المؤامرة على سوريا وفتحت الباب نحو مرحلةٍ جديدة ستتظهّر معالمها أكثر في المستقبل القريب”.
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، اعتبر أن “موقف 14 آذار ليس بيدها بل بيد السعودية التي تربط بين الوضع اللبناني وما يحصل في المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق، في حين أن المرشح الجدي الوحيد لفريقنا السياسي هو العماد ميشال عون”.
وفسر “الموقف الأخير للنائب وليد جنبلاط بأنه لا يريد رئيسا قويا لأنه يقارب الموضوع من منظار مصلحته الشخصية ورغبته بالاحتفاظ بموقع “بيضة القبان” الذي امتلكه في عهد الرئيس ميشال سليمان”.
ولفت الى أنّ “اتفاق الطائف “خدم عسكريّته” وسنصل في نهاية المطاف الى تغييره”، معتبراً أنّ “المسار الذي نسلكه سيوصلنا، شئنا أم أبينا، الى المؤتمر التأسيسي الذي سيصبح حاجة ماسّة، بعيداً عن تخويف البعض من هذا المؤتمر عبر رفع شعار المثالثة الذي لا أساس له”.
واعتبر أن “الهم المعيشي سيفرض نفسه ضيفا على الجميع والأزمة مفتوحة”، معتبرا أن “لبنان سينفجر اجتماعيا واقتصاديا والترقيع لم يعد ينفع”، ومنوها ب “إدارة وزير التربية الياس بو صعب لملف مطالب المعلمين والأساتذة سعيا لتحقيق مطالبهم من دون أن يتم ذلك على حساب التلاميذ”.
ورأى أن “موقف بكركي الضاغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية طبيعي، وهو من موقع الحريص على هذا المقام”، مؤكدا أن “الاستحقاق الرئاسي لن يتم إلا من أجل وصول الرئيس القوي، وهو العماد عون”.
وعن الموقف الأخير للرئيس بشار الأسد الذي دعم فيه وصول العماد عون الى الرئاسة، اعتبر لحود أن “هذا الموقف نابع من الوفاء لرجل جريء قام بمصالحة تاريخية واتخذ بعدها مواقف مشرفة، خصوصا بعد الحرب التي شنت على سوريا”.
