محطات نيوز – قال رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، تعليقا على الجدل حول قضية اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل بعد التحرير: “ان العدو الإسرائيلي استخدم اللبنانيين ليقتلوا اللبنانيين، تحت ظرف وآخر، وعندما كان التحرير قلنا يومها، ونكرر القول، ان هذه المسألة هي عند الدولة، وهي التي تحدد من هو في هويته لبنانيا، ومن هو ليس في هويته لبنانيا، وهذا الامر يعود للدولة، ولا يرجع للاختيارات من هنا وهناك”.
اضاف “الانتصار عام 2000، هو الذي غير المعادلة، وحاولوا بعد عام 2006، ولم يوفقوا”، مؤكدا انه “لا خيار امامهم جميعا، إلا باللقاء والتفاهم، وليس بمقدور أحد ان يلغي الاخر، فتعالوا إلى الميثاقية، وافهموها، وتفاهموا في ما بينكم لاختيار رئيس للجمهورية، يكون جامعا لكل اللبنانيين وليس من يفرق بينهم”.
كلام يزك جاء خلال احتفال تأبيني في ذكرى اربعين عميد آل عواضة حمودي عواضة في بعلبك، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، ممثل مفتي الجمهورية مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، مطران بعلبك للروم الكاثوليك الياس رحال، ونواب وفاعليات.
من ناحيته، شدد قبلان في كلمته على “انتخاب رئيس للجمهورية، عينه على مزارع شبعا والحدود السورية اللبنانية، بخلفية ان بيروت لا يمكن ان تكون عدوة لدمشق، او شريكة لتل ابيب. وتحت هذه المعادلة لن نقبل بخيانة سياسية، او صفقة تبيع وطنا، او زعامات تصنع من وراء البحار”.
وأكد ان “مزيدا من التجويع والإفقار والتجاهل لحقوق المواطن، سيزيد من خطورة الانهيار الامني، وهذا ما نخشاه وسط تفكير غربي يريد ان يغرق لبنان ديموغرافيا لصالح فوضى تعمل على خطفه من الداخل”.
بدوره، قال زعيتر: “نحن من يريد انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، والرأي العام يعرف من الذي يؤجل ليكسب الوقت، ولكن نقول من هنا من البقاع، الذي جعلته الدولة طافرا ومطلوبا بسبب غياب التنمية والتطوير والمشروعات وفرص العمل، ان الأولوية هي ضمانة جهوزية المقاومة، بمواجهة اي عدوان، وضمان صمود الناس في ارضهم، وبذلك يزدهر الانسان في لبنان، لان المقاومة هي نتيجة للعدوان الاسرائيلي على وطننا، وأنها لا تزال واجب وحاجة وضرورة لتحرير كامل التراب المحتل، ووقف الانتهاكات لسيادتنا، ووقف التلويح بالقوة، او استخدام القوة، والمقاومة هي سلاح الردع الوطني الى جانب الجيش والشعب”.
وأشاد رحال بمناقبية الفقيد الراحل ووصفه بأنه “رجل الخير والإحسان والعطاء”، متمنيا أن “تسود على الدوام أجواء الإلفة والمحبة والعيش المشترك، بين اللبنانيين، وأن يجتمعوا معا لما فيه فائدة للوطن”.
وشدد الرفاعي على “تماسك اللبنانيين والوحدة في ما بينهم، في مواجهة الاخطار التي تحدق بلبنان، وفي مقدمتها العدو الإسرائيلي الطامع بأرضنا وثرواتنا، وأن نفوت على عدونا مخططاته لبث التفرقة بيننا، وتجمعنا كلمة الحق في مواجهة الباطل”.
