طعمة: ليترشح من أراد ولتأخذ العملية الديمقراطية مداها

محطات نيوز – سأل النائب نضال طعمة “هل بدأ اللبنانيون يدركون خطورة الاهتزاز في الصيغة الميثاقية الذي جاء جراء الشغور في موقع الرئاسة؟”، معتبرا أن “ما الجدال القائم اليوم حول صلاحية مجلس الوزراء سوى المرآة الخفية لصراع قوى سياسية قدرها ان تتحمل مسؤولية حكومة ما يفرق مكوناتها في الرؤى السياسية قد يطيح بالحرص على المصلحة الوطنية العامة التي فرضت قيام الحكومة”.

واضاف طعمة، في بيان، “إذا أردنا ان نقارب بموضوعية قضية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية نلاحظ وبصراحة أن القوى السياسية التي ترى الفراغ من مصلحتها استطاعت ان تختبئ وراء طموحات حليف لها وتصلبه حيث أمسى النقاش والبحث عن قواسم مشتركة لشخصية تتوافق عليها القوى السياسية في البلد مقفلا بالكلية. وإذا كانت السياسة فن الممكن نرجو الواقعية مدخلا لانتخاب رئيس للبلاد، وليترشح صراحة من أراد أن يترشح ولتأخذ العملية الديمقراطية مداها”.

ولفت الى انه “فيما ينتظر اللبنانيون فرجا في مسار ديموقراطيتهم المسلوبة، حاول البعض الترويج لمشاهد في شوارع بيروت تستفز كل تواق إلى الديمقراطية الحقة، وتحاول أن توحي بخيارات سياسية تتوافق مع تبريرات النظام السوري لمسار العنف الذي نرجو أن ينتهي سريعا في سوريا، ليتمكن الشعب حقا من أن يمارس حقي الترشح والانتخاب بكل حرية”.

وتابع “جاء قرار معالي وزير الداخلية ليضع حدا لاستغلال أجهزة المخابرات لوضع اللاجئ السوري في لبنان. وعندما نميز بين اللاجئ والنازح من جهة، وبين العامل في لبنان من جهة ثانية، حيث يبقى للعامل حقه الطبيعي في التنقل متى يشاء. ومتى يكون اللاجئ أصلا هو الباحث عن فسحة أمان، يكون من الطبيعي ألا يكون في مقدوره أصلا أن يعبر حدود نظامه داخلا وخارجا. من هنا نفهم خلفية حماية النازحين من وراء قرار الداخلية. وتأتي بعض الحوادث الأمنية، وحرق مخيم هنا، وتفجير قنابل هناك، ووجود قنابل على مداخل بعض المخيمات كما رأينا في عكار، لتشكل محاولات ضاغطة في اتجاه او آخر على النازحين، ربما لإيحاءات معينة او لتصفية حسابات ضيقة. من هنا نعتبر قرار الوزير المشنوق ضمانة على أكثر من صعيد”.

واردف: “وعلى صعيد آخر بتنا نفتقد بحق إلى ثقافة المسامحة والمشاركة. ورحنا نقيم أنفسنا ديانين رافضين للأخر. مظهرين بقصد أو بغير قصد ازدواجية في الخطاب، نقول اننا مع الشراكة ومع الآخر ويجب ان نتجاوز الكثير كي نبني وطنا ونتغنى بالتسامح الذي مورس في القرى الحدودية بعد التحرير، ليذهب أصحاب هذا الخطاب أنفسهم ليضعوا أنفسهم في مواجهة مع رأس الكنيسة المارونية، ويصرون على وضع الآخرين في أفق رؤيتهم هم، ناسين أن من يريد أن يبني شراكة حقة عليه أن يقيم سلوك الآخر انطلاقا من خلفية وواقع الآخر عينه، ولا يمكنه أن يبقى أسير الماضي بمآسيه وجراحه. ونرجو أن تكون زيارة غبطة الكاردينال الراعي إلى الأراضي المقدسة فاتحة خير وسلام لعل ثقافة السلام تعود إلى الشرق الذي عانى كثيرا من الحروب العبثية”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات