السيد حسين: علينا التعلم كيفية الانتماء الى الدولة وليس لطوائفنا وانقساماتنا

محطات نيوز – افتتح رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أعمال ورشة عمل “الهيئة المركزية للجودة والتخطيط والاعتماد” في الجامعة اللبنانية تحت عنوان “الجودة في الجامعة اللبنانية – عمل لجان الجودة في الكليات” قبل ظهر اليوم في المبنى المركزي للجامعة اللبنانية في المتحف، بحضور عمداء ومدراء واساتذة في الجامعة.

بداية النشيدان الوطني ونشيد الجامعة ثم القى السيد حسين كلمة رحب فيها بالمشاركين في ورشة العمل هذه في اطار سنة الجودة في الجامعة اللبنانية، مشيرا الى أن عام الجودة تم الاعلان عنه في تشرين الثاني من العام السابق في المجمع الجامعي في الحدث “بهدف اعلاء شأن الجامعة اللبنانية على كل المستويات الأكاديمية والعلمية، وعامنا هذا هو عام استقلالية الجامعة”.

وشكر الهيئة المركزية للجودة “التي خططت وعملت بدءا من العام الماضي لتصل الى ما وصلت اليه اليوم حتى اليوم. وكل الكليات التي شاركت في ورش الجودة”. لافتا الى أن “موضوع الجودة شامل ولا يتعلق بمرحلة أو فترة زمنية، ولايتعلق بكلية دون غيرها. وهو موضوع داخلي في الجامعة، ما يعني صلاحياتنا كاملة في هذا الموضوع فاذا نجحنا نكون نجحنا واذا فشلنا يقع الفشل علينا”.

وقال: “لا يوجد نظام للجودة العلمية والمعرفية والأكاديمية في أي جامعة في العالم، الا عبر تطبيق القانون لأن تطبيق القوانين يوحد المعايير ويوحد نظام الثواب والعقاب، تطبيق القانون على الجميع والا سقطت الجامعة، فالجامعة اللبنانية تمثل لبنان بكل فئاته وكل أطيافه السياسية، وعلينا التعلم كيفية الانتماء الى الدولة اللبنانية وليس لطوائفنا وانقساماتنا”.

وشدد السيد حسين على اوضاع وحاجات الجامعة قائلا “بقي عندنا الحلقة الأخيرة وهي العمداء الذين يحتاجون الى مرسوم والمرسوم يخضع لتجاذبات سياسية منذ العام 2004. وهذه التجاذات تؤدي الى تعطيل المرفق العام”. لافتا الى أن “عملية تقييم الاساتذة لا تكون على الرصيف حتى نشهر ببعضنا البعض، بل تتم بشكل علمي وحضاري لتجاوز نقاط الضعف وتقوية مكامن القوة وتحضير الاساتذة لرئاسة الأقسام، والموضوع الذي نحن بصدده ليس فقط تقييم الاستاذ، فالمطلوب وضع بصمة الجامعة، البرامج لا تتغير كل سنة أو سنتين أو كلما جاء عميد ليضع بصمته”. وشدد على “ضرورة تطبيق ما يناسب ظروفنا وبلدنا وبهذه الحالة نكون نواكب التطور العالمي بالتدريج حتى لا نقع في المحظور”.

ولفت الى “النقص الفادح الذي تعانيه الجامعة في موضوع الاساتذة المتفرغين اذ يوجد فقط 1280 استاذ في التفرغ وملاك الجامعة مقابل 4000 استاذ متعاقد بالساعة”، سائلا “كيف يمكن للجامعة أن تعمل بربع اساتذتها”.

وأشار الى أن “الاساتذة المتعاقدين بالساعة يحتاجون الى العمل في مؤسسات أخرى كي يؤمنوا معيشتهم، فلا يستطيعون انتظار الجامعة حتى تفرغهم، والمشكلة الكبرى أن السلطة المعنية لا تعمل على تفريغ حتى الممنوحين، فهؤلاء درسوا على حساب الشعب اللبناني، وموضوع التفرغ هو روح الجامعة وحياة الجامعة، ونحن في رئاسة الجامعة درسنا موضوع التفرغ وكيفية تأمين الرواتب، اذ نعمل على زيادة التسجيل في الكليات النظرية 100 الف ليرة و150 الف ليرة في الكليات التطبيقية، وهناك 50 بالمئة من مجموع الرواتب مؤمنة من خلال أجر الساعة عند الاساتذة المتعاقدين”.

ثم انطلقت أعمال ورشة العمل بعناوين مختلفة وكانت على الشكل التالي: الجودة وأهميتها في التعليم العالي مع الدكتور محمد شومان، خطة ومعايير الجودة للدكتورة ندى شباط ومحمد بسام سكرية، تجربة الجودة في كلية الصيدلة للعميدة الدكتورة باسكال سلامه، معيار العلم والتعليم للدكتورة بادية مزبودي، ثم بدأت التمارين العملية حول معيار التعلم والتعليم.

وكانت خطة التقويم الذاتي في الكليات لعميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس الذي أوضح ان ورشة العمل هذه “تهدف الى التعريف أولا بأهمية الجودة في الجامعات والقاء الضوء على التجارب الناجحة للجامعات بشكل عام. ثم العمل على التأهيل والتناسق بين مختلف الكليات في الجامعة اللبنانية في مجال الجودة. ورسم خطة للتقييم الذاتي في الكليات، على أن تنطلق في بداية العام الدراسي القادم، وبهدف المشاركة في وضع خطط استراتيجية لعمل الجامعة اللبنانية كي تتم الاستفادة بشكل مثالي من كل مواردها”. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات