محطات نيوز – عقد لقاء بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب “القوات اللبنانية” في مكتب عضو الهيئة التنفيذية في “القوات وممثلها في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي أبي اللمع في ضبيه، شارك فيه أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الإعلام رامي الريس وعضوا مجلس القيادة بهاء بو كروم ووليد صفير عن الاشتراكي، الوزير السابق طوني كرم، مستشار رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع العميد وهبه قاطيشا ومسؤول العلاقات السياسية نادي غصن.
بعد اللقاء، قال ناصر: “تأتي هذه الزيارة بناء على رغبة مشتركة في التواصل الذي يحصن واقع العيش الواحد في الجبل الذي كرسته المصالحة التي استكملت في بريح مؤخرا، وهذا هدف وطني كبير علينا أن نتمسك به جميعا ونؤكد عليه بشكل دائم”.
أضاف: “شكل اللقاء مناسبة لبحث كل المواضيع السياسية والتأكيد على أننا مهما اختلفنا تجاه أي قضية سياسية كبيرة كانت أم صغيرة، فهذا ينبغي ألا يقطع حبل الود بيننا وبين أي فريق لبناني ولا سيما القوات اللبنانية، والحوار يحصل عندما يكون هناك إختلاف وليس فقط عندما يكون هناك توافق، وهذا ما يحصن وحدة البلد وإستقراره ويؤمن مصلحة اللبنانيين بشكل دائم”.
بدوره قال أبي اللمع: “اليوم من خلال زيارة الحزب الإشتراكي لنا، نفهم أن التواصل يجب أن يكون مستمرا وهو ضروري لأسباب عدة أولها تأمين أفضل ظروف سياسية في البلد تؤدي دورا تقاربيا بين اللبنانيين من جهة، ومن جهة ثانية من المؤكد نحن نصر على وجوب أن يكون العيش المشترك في لبنان والجبل على أفضل وجه، ونحرص دائما على أن يحدث الحوار بيننا وبين الحزب الإشتراكي”.
أضاف: “نحن نبحث دائما خلال هذه الإجتماعات أمورا قد تستدعي بعض الحوار فالحوار جيد ومفيد لا سيما في هذه الأيام، أي فترة الفراغ على المستوى الرئاسي، لكن يجب على ألا يكون هذا الفراغ سيد الموقف على مستوى التواصل بين كل الأفرقاء اللبنانيين، خصوصا أن العلاقات مع الرفاق في الحزب الإشتراكي أصبحت قديمة ووطيدة، ونؤكد في إجتماعنا على إستمرارية التواصل متخطين الجمود السياسي الذي نشهده اليوم”.
ناصر
وقال ناصر: “طبعا مسؤوليتنا كقوى سياسية لبنانية بذل كل جهد لإنجاز الإستحقاق الرئاسي الذي يهدد الواقع اللبناني ككل لكي لا تطول فترة الشغور الحاصلة الآن، وبالتالي نحن معنيون كقوى سياسية ببذل كل جهد لإنجاز الإستحقاق وإنتخاب رئيس ملتزم بإعلان بعبدا الذي نتج عن طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وبالتالي رئيس مؤمن بالدولة ومؤمن بأن هذا البلد ملاذ اللبنانيين فيه هو الدولة ومؤسساتها”.
وردا على تحميل النائب العماد ميشال عون النائب وليد جنبلاط مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، رفض ناصر الدخول في أي سجال، وقال: “نحن موقفنا واضح جدا من الإستحقاق الرئاسي، إذ اننا مع إنجازه بأوسع تفاهم ممكن بين اللبنانيين، وأن ينتخب رئيس جمهورية يؤمن بثوابت الدولة والمؤسسات”.
وقال أبي اللمع: “إتهام الآخرين بتعطيل الإستحقاق الإنتخابي هو في غير محله لأن من يتحمله هو الذي لا يحضر جلسات إنتخاب الرئيس. الإتهامات باطلة ومن يطلقها يجب أن يعيد النظر بموقفه إذ ان البلد لا يحتمل ألا يكون على رأس هذه المؤسسات رئيس للجمهورية وبأسرع وقت ممكن”.
أضاف: “الفراغ مدمر ويخلق مشاكل نحن بغنى عنها، كما يدمر إحتمال أي إستقرار في لبنان. ونتمنى على من يطلق هذه الإتهامات إعادة النظر بموقفه التعطيلي بمجرد التغيب عن حضور الجلسات من أسبوع إلى آخر”.
وعن دعم الحزب الاشتراكي لترشح جعجع، قال ناصر: “كما هو معروف النصاب المطروح هو الثلثان وليس النصف زائد واحد، وبالتالي لدى اللقاء الديمقراطي والأستاذ وليد جنبلاط مرشح هو الأستاذ هنري الحلو بمقاربة سياسية لهذا الإستحقاق محددة ونحن مستمرون في دعم هذا الترشيح”.
أضاف: “الدكتور جعجع مرشح لرئاسة الجمهورية وله موقفه السياسي وهذا حق له كما هو حق لأي شخصية ممكن أن تتبوأ هذا المركز. قد تكون إختلافات بوجهات النظر في مقاربة الإستحقاق ولكن هذا لا يحرم أي مرشح من حق أن يطرح نفسه ليتبوأ الموقع”.
وختم: “إنجاز هذا الإستحقاق من وجهة نظرنا يجب أن يتم من خلال أوسع تفاهم بين اللبنانيين على شخصية الرئيس المقبل”.
