قبلان: على لبنان أن يعتز بمقاومته ومسيرته النضالية

محطات نيوز – ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “نهنئ جميع اللبنانيين في يوم التحرير في لبنان الذي أعطى اللبناني هيبة وعلوا وشأنا. وفي هذا العيد نحيي شباب التحرير والجهاد والفداء، فهذا اليوم هو يوم الاستقلال الحقيقي الذي تجسد في طرد المحتل، حيث شمر شبابنا في الجهاد عن سواعد الجد وحزموا أمرهم وتوكلوا على الله وتحركوا لتحرير الارض وتخليصها من الاحتلال والهيمنة. إن النهضة في لبنان ابتدأت بمقاومة الامام موسى الصدر الذي جاهد وحارب وتصدى للعدو الاسرائيلي ولكل عناصر الهيمنة والتسلط والتحدي، وعلى لبنان أن يعتز بمقاومته وبجهاده وبمسيرته النضالية القتالية ضد الاحتلال، فيفخر لبنان بهذه الفئة التي وضعت على عاتقها تحرير الارض، فحققت النصر والعزة للامة حين أصرت على التصدي لعدو حتى حققت الانتصار للشعب والجيش والوطن. فالواقع أن الامام موسى الصدر غرس في عقلية الشعب كيف يعيش الانسان بكرامة وعزة فيصمد أمام المؤامرات، لذلك فالفخر كل الفخر لمن بذر في ارضنا بذرة الجهاد والنضال والخير ولا يجوز ان ننسى الامام موسى الصدر مما يحتم ان تكون قضيته من اولوياتنا شاكرين له التوجه الصحيح والمخلص، ان همم الرجال تزيل الجبال ولو تعلقت همة احدكم بالثريا لنالها. فالمهم ان تقوى الارادة والعزيمة في نفوسنا، ونقتدي بالمسلمين الاول في بدر، ونحن في لبنان هزمنا العدو الاسرائيلي وكل من سار في ركابه وتمسك بأذياله، فهذا الفضل بالمقاومة كان للامام موسى الصدر الذي وضع نصب عينيه تحرير الانسان من الاحتلال والخضوع والتخلف والجهل فاصر على موقفه وموقعه وكان له السبق في هذا المضمار وحين نذكر الانتصارات فاننا نتذكر من وضع لهذه الامة معالم وسبل وهو الامام العملاق الذي اصر على محاربة الاعداء من الداخل وعلى الحدود”.

وأضاف: “في ذكرى الانتصار نقول لكل الشباب المقاوم الى أي فصيل او موقع انتموا، بوركتم، لقد أعززتم الامة بصبركم وإرادتكم وتحديكم وجهادكم ضد هذا العدو الذي كان يعتبر اكبر قوة في المنطقة، فهذا الشباب المؤمن المعطاء تصدى للعدو وتحدى مؤامراته وأفشل مخططاته ودحر عدوانه، وفي يوم الاستقلال الحقيقي الذي وضع الشعب أمام الواقع في محاربة أعداء الامة والارض، نترحم على الشهداء الابرار، ونحيي المجاهدين الذين قال عنهم الامام موسى الصدر انتم كموج البحر تتحدون الصعاب وتتصدون للظلم، ونقول لهم كونوا بالمرصاد لكل باغ ومحتل، فالمقاومة وضعت الاحتلال الاسرائيلي في مأزق حرج وعلى الجميع ان يحفظوا الشعب ولا يأمنوا للعدو الصهيوني الذي يتربص الدوائر والشر بالوطن واهله، وعلينا جميعا ان نكون يدا واحدة في خندق المواجهة متمسكين بالحق لنكون وحدة متراصة متعاونة على البر والتقوى بعيدين عن الاثم والعدوان”.