شقير ترأس ورشة “أهمية العلاقات الاقتصادية”: علاقات لبنان الخارجية كانت وتبقى رصيدا وطنيا

محطات نيوز –  شارك رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير في الورشة الأولى ضمن مؤتمر “الديبلوماسية الفاعلة بفروعها الاقتصادية والاغترابية والسياسية”،الذي اطلقته اليوم وزارة الخارجية.

وترأس شقير الورشة التي حملت عنوان “أهمية العلاقات الاقتصادية” وقال: “من اهم المعايير التي تقاس بها العلاقات بين الدول هذه الأيام هو مستوى التبادل التجاري في ما بينها. ولأن مهمة الحكومات تعزيز العلاقات بين بلدها والدول التي تقيم علاقات ديبلوماسية معها، فان التنسيق بين الهيئات الاقتصادية والبعثات المعتمدة لدى هذه الدول يصبح أمرا ضروريا في سبيل تحسين العلاقات الاقتصادية الثنائية على مختلف المستويات”.

اضاف:”ان سياسات الدول تبنى على أساس خدمة مصالحها القومية، وهذا يقضي بان تسعى الحكومات الى تحقيق الازدهار الاقتصادي وتأمين النمو المستدام، كما ان الأمن الاجتماعي اصبح يحتل مرتبة متقدمة في خطط وبرامج الحكومات لانه يضمن الاستقرار الأمني والسياسي”.

وتابع: “نحن كهيئات اقتصادية نؤمن بالانفتاح الاقتصادي والتوسع في الاسواق الخارجية، ويساعدنا في ذلك التقاليد اللبنانية التي كانت السباقة في تبني اقتصاد السوق.
يبقى القطاع الخاص عصب الاقتصاد الوطني، كما ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص تساهم الى حد كبير في دفع عجلة الاقتصاد وتطوره. ولا بد في هذا الاطار من دور فعلي وبناء للحكومات والوزارات المعنية في تبني سياسات وبرامج تعطي الاولوية لتحقيق النمو الاقتصادي والمساهمة في فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا الوطنية”.

واردف: “نحن في لبنان وخلال الازمات المتتالية في السنوات الثلاث الاخيرة، وما سببته من تراجع اقتصادي مخيف وانخفاض في الطلب الداخلي،اتجهنا كقطاع خاص نحو الخارج لفتح اسواق جديدة لتخفيف الضغط عن مؤسساتنا. هذا الاتجاه، سيبقى من اولوياتنا خصوصا اننا نمتلك قدرات كبيرة في الكثير من القطاعات، وقطاع الفرانشايز احدها، كما ان الكثير من منتجاتنا الوطنية تتمتع بميزات تفاضلية مكنتها من المنافسة في أهمّ الاسواق العالمية، ولا بد في هذا السياق من جهد متناسق مع الدولة عبر بعثاتنا الديبلوماسية، أسوة بمثيلاتها في كل دول العالم، لتسويق لبنان على مختلف المستويات خصوصا تسهيل دخول منتجاتنا الى الدول المعتمدين لديها”.

وقال: “نحن في غرفة بيروت وجبل لبنان، لا يمر شهر الا ونستقبل عددا من السفراء العرب والاجانب، والمباحثات تركز على أمر وحيد، وهو سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مع لبنان. ونأمل ان تعطي حكوماتنا الاولوية لهذا الموضوع، الذي لطالما طالبنا به مرارا لدفع سفاراتنا الى جعله في صلب عملها، كما نأمل من السفراء المعتمدين في لبنان خصوصا الذين تربطنا مع دولهم علاقات تجارية قوية ان يساعدوا في تسهيل دخول منتجاتنا الى اسواقهم، خصوصا ان الميزان التجاري يميل بقوة الى صالحهم”.

وختم: “في لبنان قطاع خاص ناشط وناجح، وعلاقات لبنان الخارجية كانت وتبقى رصيدا وطنيا. واننا ومن خلال تكامل قدراتنا الوطنية وبمساندة اصدقائنا حول العالم، بامكاننا ان نعيد للبنان دوره الاقتصادي والتجاري المحوري في المنطقة وان نشكل علامة فارقة في التجارة العالمية”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات