الاشقر: من غير المعقول ان يتم نسج القوانين على حجم المدينة ، وتطبيقها على الأطراف

محطات نيوز-

رأى رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الاشقر، أن قرار المواجهة قد أُتخذ ، وعليه فإن المسؤولية قد أصبحت أكبر من ذي قبل، وذلك خلال لقاء تربوي في طرابلس مع أصحاب المدارس الخاصة من طرابلس وعكار المنّضوين بإتحاد تجمع المدارس الخاصة في لبنان ، بحضور ممثل المسؤول التربوي لحركة أمل _أقليم جبل لبنان وإعلامين وفعاليات تربوية، وجاء اللقاء تلبية لدعوة مدرسة الرواد الدولية.

أضاف الأشقر:
“تعاني القرى والمناطق الأطراف في لبنان من الحرمان بسبب سياسة الإنماء الغير متوازن منذ قيام الدولة، وعندما نقول “أطراف” لا نعني النقصان من أهميتها ، والشمال مربض النبض في هذا البلد ، فلا ننسى ان القلب في جسم الإنسان ينبض من الشمال.”

وأعتبر الاشقر أن :
“التعليم الخاص في لبنان ، أنقذ العملية التعلمية عندما كانت الدولة تعاني ما تعانيه من الحروب والإنقسامات في سبعنيات القرن الماضي، فلولا التعليم الخاص لا تربية آنذاك في لبنان….
مرّ بعد ذلك القطاع الخاص في فترته الذهبية حتى عام ١٩٩٦ ، حيث بدأ بعد ذلك بالتعثر شيئاً فشياً ، وصولاً الى الوهن والإنزلاق في وقتنا الحاضر….”

وأضاف أيضا:
“التدهور الإقتصادي والثورات وظهور جائحة كورونا لم تكن الأسباب التي أدت الى تدهور القطاع الخاص، بل هي عملية تراكمية منذ ١٩٩٦ جعلت منه جسماً هشاً ، ينهار عند تلقي الضربة الاول ، وإن الأسباب الحقيقية للتدهور في القطاع وخاصة في الإطراف، هي عدم تحصين المؤسسات الخاصة نفسها بقوانين تحمي إستمراريتها وتحمي معلميها وطلابها ، فمن غير المعقول ان يتم نسج القوانين على حجم العاصمة وتطبيقها على الأطراف ، فكيف يتساوى تطبيق قانون ما ، على المزارع في القرى صاحب الدخل المحدود ، مع رجال الأعمال في العاصمة أصحاب المداخيل الكبيرة ؟؟ مع العلم ان هناك ١٦٠٠ مدرسة خاصة منتشرة على كامل الاراضي اللبنانية “.

وتطرق الاشقر للحل قائلاُ:
“الحل بالعملية الإنقاذية يبدأ بإتحادكم ورصّ الصفوف ، وإعلاء الصوت بالمطالبة بتطبيق العدالة الإجتماعية التربوية عبر تشريع قوانين تأخذ بعين الإعتبار ظروف القرى والأطراف، وصولاً الى حماية إستمرارية مدارسكم وحقوق معلميكم وتأمين الجودة لطلابكم.
وختاما، أهنئكم بمولد نبي الرحمة وكل عام وانتم بخير، واسجل إستنكاري للإساءات التي تطال الرسول ، فحرية التعبير والديمقراطية لا تعني الغوغائية والوحشية والتعرض للمقدسات.”

وتخلل اللقاء كلمة لإتحاد تجمع المدارس الخاصة في لبنان ، ألقاها عامر ارناؤوط صاحب الدعوة، ومداخلات عدة من الحضور الصفوف.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات