اجراء قد لا يكون هو الأنجح لكن لما لا نحاول؟ – عماد جانبيه

محطات نيوز – نعم للمفرد والمجوز في سبيل مواجهة تفشي ڤيروس كورونا المستجد، والحد  من استعمال السيارات بأكبر قدر ممكن في الشوارع، للحد من نقل العدوى!

يقال: إن الذي يخفي علته تقتله… وقد يكون هذا التوصيف دقيقاً لوصف وضع جائحة كورونا في لبنان، لأنها بدأت تثير المخاوف من احتمال أن يكون بعض الذين أصيبوا بها يخفونها عن محيطهم، ويتسببون عن سابق تصوّر وتصميم في نقل العدوى إلى عائلاتهم وكل من حولهم من أقارب وأصدقاء.

 ويصرّحون أن لا عودة للمفرد والمجوز، والوقائع والأرقام تجزم بأن عدد وسائل النقل في لبنان يفوق عدد سكانه، ومنها الأبخرة، والغازات السامة واستنشاق القطيرات الموجودة في الهواء التي تحتوي على الفيروس…

وكما هو معروف نتيجة هذه التفاعلات التي تتحكّم بالأنسجة والدم تؤدي إلى حدوث اضطرابات وظيفية في الدم وخلايا الجسم، وقد يكون فيروس كورونا يتفاعل وينعكس ضمن هذا الجو ويفسد بيئة المواطن اللبناني، ويجعلها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته…

وعلى سبيل المثال والذي لا شك فيه، أن دولة الإمارات، هي من أهم الدول الحضارية والمتطورة، والتي قد اتخذت سلطاتها المختصة يوماً، قراراً منعت بموجبه أصحاب مئة مهنة من قيادة السيارات، للتخفيف من إزدحام السير للحفاظ على بيئتها من التلوث والفيروسات… وهذا ما يدلّ على أن تلك السلطات حاولت جاهدة إيجاد المعالجة وخلق بيئة نظيفة لمواطنيها.

ورغم أن الوطن لبنان لا يموت… فإننا نسوّق هذه الهواجس، ونلقي الضؤ عليها، لأننا دخلنا في المحظور وفي المرحلة الخطيرة، ويجب أن يكون هناك مفرد مجوز بإستثناءات محددة… وأن يكون هناك أيضاً، تباعد إجتماعي للحفاظ على بعضنا البعض، قدر الإمكان، لإبطاء انتشار هذا الوباء وتقليل خطر الإصابة به، حتى لو لم نكن مرضى.

وقد لا تكون هذه المحاولات هي الأنجح، لكن لماذا لا نعود إلى المحاولة، وما لم نباشر مثل هذه المعالجات، فإننا سنصل إلى أيام الذروة في الأيام المقبلة.

وفي النتيجة هذا هو لبنان، والكتابة عن مشاكله لا تحتاج إلى مقالات على مراحل، بل إلى أجيال من الصحافيين لا يسلّمون القلم فحسب بل مشاكله معه.

وأيضاً، ومما لا شك فيه أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين المواطن اللبناني وبيئته، الذي يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحته، تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة، بلا كورونا…