عمر شبيب ضرورة التغيير في الحياة الوطنية اللبنانية

محطات نيوز – إختصر رجل الأعمال اللبناني الأميركي عمر شبيب، كلماته، من خلال بعض المحاور والزوايا التي حصلت في هذه الفترة بالذات في لبنان ناصحاً قرائتها…

فهو الباحث في الشؤون السياسية والوطنية، والمحلل للوقائع والأحكام ومن سماته الإلتزام المخلص للقضايا التي يناضل من أجلها…

هذا المغترب شبيب الذي لم ولن يعرف هدؤ البال قبل رؤية فكره يغزو المجتمع، من تطلعاته لضرورة التغيير في الحياة الوطنية اللبنانية، وفي وجوب انتقالها من حياة وطنية تقوم على الإنقسام والتقاسم والمحاصصة الطائفية، إلى حياة تقوم على المواطنة وتحويل لبنان من مزرعة للطوائف إلى ساحة للمواطنة الحرة التي يتساوى فيها الجميع، أي الحياة المشتركة في لبنان.

والمحور الثاني الذي لفته للسيد شبيب هو القرار القضائي لقاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح الذي منع بموجبه السفيرة الأميركية في لبنان من التصاريح الإعلامية لمدة سنة كاملة… قرار كشف بما لا يقبل الشكّ عن النوايا الخبيثة بجعل لبنان كما قندهار، وتدمير حرية التعبير فيه، لإعادته إلى زمن الوصاية، وجعله ولاية من ولايات إيران، وربما فرض ذات التعاليم هناك على الأرض اللبنانية.

نجد أن شبيب يوجه النقد إلى هؤلاء المستنفرين القائمين على الإستبداد في نظمهم السياسية والإجتماعية وحتى الإقتصادية.

والمحور الثالث، وهنا، نود أن نشير إلى أن عمر شبيب قد وجه كل التحية إلى قناة ال mtv التي توجّهت لمازح مباشرة، بالقول “مزحتك هذه المرة ثقيلة، وبإستضافتها السفيرة الأميركية مباشرة على الهواء، ذلك أن الحرية أقدس من كل شيء، ولا يستطيع أحد ما تشويه صورة لبنان، بقرارات حزبية، سياسية، موصولة بالعصبيات.

في كلمات شبيب نرى أنه يوقظ فكر غاف، أو ساه، أو في تنمية في شعب لبنان الذي هو أهل خير وأهل رؤى، وأهل وفاء، وان كل من حاول تشويه صورة لبنان وتاريخه ، فليتحضّر لحكم التاريخ.

و المحور الرابع ذكر السيد عمر شبيب، أننا كنّا نعتز ونفخر بين الشعوب والدول بوطننا لبنان، ونقول أن بلدنا، بلد الحريات والسياحة وتوافر الفرص، والإبداع، والإستمتاع بإحترام الذات وضمان حقوق الإنسان.

أصبح الناس في لبنان شبه كائنات في حال هذيان، وتبددت أحلامهم وكل آمالهم في وطن انهار على من فيه وما فيه…

لكن ماذا نصنع بالأسئلة التي ترهق العقل ولا بدّ، في خدمة ماذا ومن تعملون، انقطاع الخبز، تهريب المازوت، ومرافق حدودية غير شرعية، انظروا انتم بماذا فاعلون…

يشير شبيب بأن يعزّ عليهم كمواطنين أميركيين من جذور وأصول لبنانية، أن يروا لبنان يتفتت وينهار، على أيدي بعض الفاسدين والتُجّار، ويعتبر أيضاً انهم مازالوا أمناء على قيم المواطنة الحقة، وسيظلوا أقوياء في إيمانهم بالمستقبل الأفضل وهم مستمرون في عطائهم لما فيه خدمة الوطن والإنسان في لبنان. رغم أن الطريق مازال طويلاً وشاقاً… فوجه رسالة بإسم كل الأحرار في لبنان والخارج الذين أخذتهم رغبة عارمة، بإعادة ترتيب المفاهيم في لبنان من خلال حضورهم وكتاباتهم ليضعوا شيئاً من التماسك بقضايا الإنسان والوطن…

يشير شبيب في كلامه عن القناعات التي ترسخت بفعل مسيرة حياة عرفت الكثير من التجارب، بعضها أصاب وبعضها أخطأ، بحلوها ومرها، بصعودها وهبوطها، بنجاحاتها وإخفاقاتها، فعلمته الكثير الكثير، وطبعت شخصيته وسلوكه الفردي والإجتماعي كما طبعت ممارسة عمله وحياته العائلية. دروس علمته إياها الحياة جعلت منه شخصاً هادئاً بالرغم من طبيعته الثورية، معتبراً أن البكاء على الأطلال لا يجدي وأن العودة للأخطاء التي نرتكبها يجب أن تكون لإستخلاص الدروس والعبر لا للتحسر على ما فات.

لذا يبقى التحدي الأهم، في أنه سيكون بالمرصاد لكلّ فاسد عبث بلبنان فساداً، ولكُلّ مجرم دمّر أرض أجداده، هذه الأرض لها أهلها وناسها، لن نترك لكم بلادنا لتقضوا على ما تبقّى من أحلامنا.

لن تبقى الحريات مُكبّلة في لُبنان؟ أيعقل أن زمن الوصاية قد عاد واللبنانيون غافلون؟ إزاء هذا الواقع يرى شبيب بأن يتلمس طريقاً للرجاء عبر إرادة التغيير…

يا طُغاة الأرض كفى، يا فاسدي الأمّة كفى. ستبقون غرقى في الاستزلام والتبعية… وستبقى أعين الأوفياء أبناء الوطن لبنان، ساهرة على ما أنتم فيه…

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات