“قيصر” لا يريد رأس الأسد بل حصّة مع القيصر الروسي.. إيران الخاسر الأكبر وللبنان استثناءات محتملة

محطات نيوز – ليس فرض العقوبات هدفًا بحدّ ذاته بقدر ما هو وسيلة تعتمدها الإدارة الأميركية لتحقيق أهدافها، بنفسٍ طويل يتخطّى الحسابات الرئاسية الأميركية إلى ما هو أبعد من ذلك، ليخدم في نهاية المطاف السياسات الخارجية والنفوذ الأميركي في العالم. من هذا المنطلق يمكن فهم التوقيت الأميركي لبدء تنفيذ “قانون قيصر”. ففي اللحظة التي رأت فيها موسكو أنّ موعد قطاف انتصاراتها في سوريا قد حان، رمت واشنطن بقانونها في وجه الجميع، وهي التي آثرت منذ البداية النأي بنفسها عن التورط العسكري، لاسيّما وأنّ السلاح الإقتصادي الذي تمتلكه أنجع وأوفر. لحظة استيلاد “قيصر” بدت مناسبة، لاسيّما وأنّ مسارات التسوية في سوريا بدأت ترتسم، قبل حوالي عام من موعد الإنتخابات الرئاسية السورية منتصف عام 2021، فيما الأرضية السورية شبه جاهزة للفدرلة.
إذن فتحت واشنطن البازار الدولي لتقاسم النفوذ بين الدول المؤثّرة في الجغرافية السورية. إيران أكثر المتضررين من مفاعيل “قيصر”، إذ لن تجد الأخيرة مكانًا لها في أرض الشام، خصوصًا وأنّ موسكو لم ولن تمانع ذلك، خصوصًا وأنّ تفاهمًا أميركيًا روسيًا – إسرائيليًا قد أُنجز قبل أكثر من عام حول ذلك، وبموجبه أُبعدت إيران مسافة 85 كيلومترًا عن الجولان المحتل. من هنا يرى العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لـ “لبنان 24” أنّ الأميركيين وجدوا الوقت مناسبًا لاستثمار تلك الصور والفيديوهات التي حملها “قيصر”، وهو اسم مستعار لمصوّر سوري سابق كان يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية، والذي تمكّن من توثيق مجازر النظام السوري بحق 11 ألف سجين تم تعذيبهم حتّى الموت.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات