جنبلاط: الركون إلى أجهزة الدولة هو المسار الوحيد للحد من التوتر وضبط الوضع المتهالك تدريجيا

محطات نيوز – رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تصريح، انه “في خضم إحتدام الصراع السياسي والمذهبي غير المسبوق الذي تمر به المنطقة، تتزايد التعقيدات والتشابكات الداخلية والاقليمية وتتنامى التحديات والمخاطر الأمنية التي تستفيد منها إسرائيل بالدرجة الأولى، إن لم تكن تقف خلف مجموعة منها، وهي التي تعتبر أن إنفجار لبنان ودول المنطقة يشكل فرصة ذهبية لها لاستكمال مشروعها الاستيطاني وإنهاء القضية الفلسطينية”.

وقال: “لا يخرج عن هذا الاطار إغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في إعتداء مدان ومستنكر أتى بعد سلسلة من التفجيرات المتنقلة التي ترمي الى إذكاء روح الفتنة وتأجيج مشاعر الانقسام، وهو ما يصب أيضا في مصلحة إسرائيل التي تتفرج على المنطقة العربية والاسلامية تنزلق رويدا رويدا نحو التوتر والاقتتال المذهبي وهو المسار الذي يتنامى في عدد من البلدان العربية”.

وتابع: “أما في ما يتعلق بالمواقف التي تلت تفجير السفارة الايرانية في بيروت، فكان من المستحسن التأكيد أن إسرائيل تقف وراء التفجير أسوة بالموقف الذي صدر عن الجمهورية الاسلامية عوضا عن إتهام المملكة العربية السعودية، مع العلم بأن إصدار هذه المواقف والاتهامات قد يؤدي إلى جر البلاد نحو المزيد من التوتر والتشنج ويدفع نحو إقحام لبنان أكثر فأكثر في الصراعات المحتدمة للمحاور الاقليمية التي تفوق قدرته على التأثير بها، بالاضافة الى تحويله مرة جديدة ساحة لتصفية تلك الصراعات وتبادل الرسائل السياسية والامنية ويجعل إنكشافه الأمني مطلقا خصوصا مع غياب المنافسة التي سبق أن شهدناها بين الاجهزة الأمنية لكشف الشبكات التجسسية الاسرائيلية والتي توقفت فجأة وإذ بالأجهزة تغرق في الوحول الداخلية اللبنانية عن قصد أو غير قصد”.

وختم:” إذ نذكر كل أطراف المجتمع السياسي اللبناني بضرورة عدم نسيان إسرائيل وحقدها التاريخي ضد لبنان، ندعو لاعطاء الجهات القضائية المختصة وقتها للقيام بمهامها لكشف كل المتورطين في الاعمال المخلة بالأمن والاغتيالات والتفجيرات وسوقهم إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم. إن الركون إلى أجهزة الدولة هو المسار الوحيد الذي يحد من التوتر ويؤدي إلى ضبط، ولو غير مكتمل، للوضع المترهل والمتهالك تدريجيا”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات