Mahatat News
محطات نيوز- أقيم في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام – الأشرفية، حفل لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف في 26 حزيران من كل عام، برعاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، تكريما لمكتب مكافحة المخدرات المركزي تقديرا لإنجازاته وتضحياته، بالتعاون بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة العامة وجمعية “جاد – شبيبة ضد المخدرات”، تحت عنوان “النصف الملآن”
حضر الاحتفال قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، رئيس هيئة الأركان بالوكالة العميد جورج لطوف وممثلون عن وزارات: الخارجية، العدل، الشؤون الاجتماعية والصحة العامة، بالإضافة إلى ممثلين عن: دار الإفتاء، قيادة الجيش، المديرية العامة لأمن الدولة، المديرية العامة للجمارك، نقيب المحامين ونقيب الصيادلة
كما حضر مدير البرنامج الوطني للحد من التدخين في وزارة الصحة العامة فادي سنان، ورئيس جمعية “جاد” مدير المرصد اللبناني لمكافحة المخدرات جوزيف حواط، ورئيس الهيئة الإدارية للجمعية العميد المتقاعد صلاح جبران، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والمحلية والعالمية وعدد من ضباط ورتباء قوى الأمن
ثم ألقى حواط كلمة أشاد فيها بإنجازات قوى الأمن الداخلي، مشددا على “ضرورة النظر إلى النصف الملآن من الكوب، أي عدم التركيز على بعض الأخطاء التي يرتكبها قلة من العناصر وصرف النظر عن الإنجازات الكبيرة التي تحققها، ولا سيما في مجال مكافحة تجار المخدرات ومهربيها، وذلك على الرغم من الإمكانيات الضئيلة المتوفرة، مقارنة مع غيرها من أجهزة مكافحة المخدرات في الدول المتطورة”
من جهته، عرض جبران نشأة جمعية “جاد” والتعاون القائم بينها وبين مؤسسة قوى الأمن الداخلي والجمارك اللبنانية وغيرها من الإدارات الرسمية، مشيدا بعملية “ضبط ملايين حبوب الكبتاغون من قبل مكتب مكافحة المخدرات”، محذرا من “ازدياد نسبة تعاطي المخدرات في المدارس والجامعات”، رافضا بالمطلق “فكرة تشريع زراعة الحشيشة”، مشيرا إلى أن “نسبة المساجين الذين ارتكبوا جرائم متلازمة مع المخدرات هي مرتفعة جدا، فكيف الحال إذا تم تشريعها الذي من شأنه أن يزيد من نسبة الجريمة وبالتالي زيادة في عدد المجرمين والموقوفين”
وألقى بصبوص كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، للتداول في خطورة هذه الآفة وأطر مجابهتها، وسبل توقي مخاطرها، مؤكدين أهمية إيلائها الإهتمام اللازم، وتركيز الجهود في إطار التصدي لها، لتوقي مخاطرها، والتخفيف من مضارها، والحد من هامش المناورة لدى الضالعين فيها ومن يقف وراءهم
وأضاف”تعتبر هذه الآفة من أخطر الظواهر الإجرامية، التي تهدد المجتمعات البشرية، من حيث حجم مخاطرها، وتنوعها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولكونها تفتك بالفئات الشابة فتسلبهم إرادتهم وعنفوانهم، وعافيتهم، وتجعلهم مرتهنين لها.
لقد أضحت هذه الآفة في العقدين الأخيرين، تشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي برمته، نتيجة اتساع نطاق انتشارها عالميا ووطنيا، ولتدني مستوى أعمار متناوليها على نحو غير مشروع، ولتوزعهم بين مختلف الفئات الإجتماعية، وللزيادة الملحوظة في نسبة الإناث بين متعاطيها، وكذلك لاستغلال عائداتها في تمويل بعض التنظيمات والجماعات الإجرامية والإرهابيين.
وأردف: “إن لقاءنا اليوم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، كممثلين عن إدارات ومؤسسات رسمية وغير رسمية، ما هو إلا تأكيد على اهتمام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وعلى تجيير كل الإمكانات المتاحة للتصدي لآفة المخدرات، كما تأكيد على اقتناعنا بضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، ومن بينها مؤسسات المجتمع المدني، وفي مقدمها جمعية جاد “شبيبة ضد المخدرات”، أولى الجمعيات الناشطة في مجال نشر التوعية من مخاطر المخدرات في لبنان، والتي حرصت اليوم مشكورة على تكريم ضباط من مكتب مكافحة المخدرات المركزي والمكاتب الفرعية التابعة له.”
وختم: “أتطرق إلى ما نشر من مقاطع فديو تضمنت تطاولا شنيعا من بعض عناصر قوى الأمن الداخلي على بعض الموقوفين في سجن رومية، ويهمني في هذا المجال أن أؤكد للجميع، أن تلك الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية واللامسؤولة التي وقعت في معرض قمع أعمال شغب وتخريب، هي تصرفات فردية مدانة ومرفوضة منا كليا، لكونها خالية من روح الإنضباط العسكري، وبعيدة عن القيم والمبادىء والأدبيات المعمول بها في قوى الأمن الداخلي، وهي انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
كما أنها تخالف المبادىء والقيم التي حرصنا شخصيا منذ اضطلاعنا بمهام قيادة قوى الأمن الداخلي على إرسائها في المؤسسة، وفي طليعتها احترام حقوق الإنسان. وانهي مطمئنا الجميع إلى أن المساءلة قد بدأت، وستنزل بالمرتكبين أقصى العقوبات .”
وقدمت دروع تقديرية من القيمين على الاحتفال إلى كل من: رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العميد غسان شمس الدين، رئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب المقدم هنري منصور، رئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الشمال المقدم فواز محفوض، ورئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في البقاع النقيب الياس شلهوب
كما تم تكريم المعاون الشهيد إدمون سمعان بواسطة ذويه والرقيب أول الجريح حمزة الجوهري
