محطان نيوز- أحيت”حركة النضال اللبناني العربي” في مركزها في راشيا، مناسبة تأسيس الحركة والذكرى السنوية لمؤسسها النائب الراحل سليم الداود، في لقاء حضره نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي على رأس وفد، وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وقيادات حزبية.
الداود
وقال النائب السابق فيصل الداود: “هذا هو عنوان معركتنا التي نخوضها في مواجهة الجماعات التكفيرية الارهابية، نحن هنا في وادي التيم وعلى سفح جبل الشيخ، الذي يجمعنا بسوريا وفلسطين، نعتبر معركتنا واحدة ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، وكلاهما يشكلان خطرا وجوديا، ولهما الأساليب المجازر والقتل والطرد نفسها، وإن وجود مجموعات إرهابية تكفيرية على حدود بلداتنا وتخوم قرانا، استدعى منا كحركة نضال لبناني عربي، وكأبناء منطقة، أن نكون على جهوزية تامة. إن تآزر الجيش المرابط من شبعا الى دير العشائر مرورا بعين عطا، هو لمنع تمدد الخطر التكفيري، الذي لن يوفر أحدا مهما كان انتماؤه الطائفي والمذهبي والسياسي، ومما لا شك فيه أن راشيا وحاصبيا البقاع الغربي كما البقاع كله، لا يشكل حاضنة لهذه الجماعات”.
وأضاف: “لعل أكثر ما يقلقنا اليوم هو الخطر الوجودي والمصيري لطائفة الموحدين الدروز في سوريا ولبنان، وهي جزء لا يتجزأ من المذاهب الاسلامية، ولكل منها خصوصيتها، ونحن رغم إلتزامنا ثوابتنا ونهجنا الوطني والقومي، إلا أن هذا الخوف مشروع والهواجس كثيرة، وهنا دورنا الطليعي الوحدوي لتبديد هذه المخاوف”.
بدوره قال قماطي: “مهما حاولوا أن يلبسوا الصراع في المنطقة ثوبا مذهبيا أو طائفيا أو عرقيا أو إثنيا، فإنه في الحقيقة صراع سياسي بامتياز. فهذا الصراع هدفه الأول والأخير فلسطين ونسف القضية الفلسطينية وإلغاء فلسطين من الخارطة العربية”.
وأضاف: “الممول والمسلح والمخطط لهذه الجماعات التكفيرية والإرهابية هي الولايات المتحدة وأوروبا ومعها دول الرجعية العربية المستسلمة والسائرة في ركاب أميركا. وما كان ليحصل ما حصل في المنطقة من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية لولا الغطاء والتمويل والتسليح والتخطيط والغطاء والتسهيلات الدولية”.
وتابع: “استطعنا أن نحفظ لبنان خارج دائرة النيران، وبالنظر إلى ما يحصل حولنا في جوارنا وفي محيطنا العربي فإن لبنان لا يزال أفضل بلد على مستوى الأمن وعلى مستوى الإستقرار رغم التفجيرات الي حصلت والمحاولات التي حصلت لتفجير الوضع في لبنان، فلم تنفجر الحرب الأهلية في لبنان ولم تحصل صدامات دموية مذهبية في لبنان ولن تحصل، وذلك بفضل الوعي الشعبي وبفضل تكاتف المقاومة والجيش والشعب معا في مواجهة المؤامرة”.
وختم قماطي: “نعلن أننا سنحمي لبنان من أي خطر تكفيري على هذه الحدود، لتكون على طول التماس بين لبنان وسوريا قوية نظيفة آمنة من الخطر والإجرام التكفيري، ونحن معا من هذه المنطقة في راشيا وحاصبيا ومعا نقاتل مقاومة وجيشا وشعبا وسوف ننتصر بإذن الله”.