نوفارتيس تدعو لنشر التوعية حول قصور عضلة القلب تزامناً مع الأسبوع العالمي لمكافحة هذا المرض

خارطة طريق للوقاية من مرض قصور القلب والكشف عنه وعلاجه

• مرض قصور القلب هو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين المسنين ولعدة مشاكل صحية
• أكثر من77ألف مريض يعانون من مرض قصور القلب في لبنان
• عبء تكلفته الاقتصادية في لبنان يتجاوز الـمئة مليون دولار أميركي سنوياً

بيروت، في12 أيار 2015 – تزامناً مع أسبوع التوعية العالمي حول مرض قصور عضلة القلب، نظّمت شركة نوفارتيس ورشة عمل شاملة للإعلاميين تهدف إلى تأسيس أرضية مشتركة لفهم هذا المرض الذي يهدد الحياة وتسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها المرضى والقيمون على رعايتهم في لبنان.

واستقطبت ورشة العمل التي عقدت على مدى يومين تحت عنوان”قصور القلب: يحطّم حياة الملايين” أبرز أطباء القلب اللبنانيين بهدف تزويد المشاركين برؤية  المرض الشائع التصاعدي والخطير. وتناولت جلسات الورشة الأسباب الأبرز للإصابة بمرض قصور عضلة القلب كالأسباب الوراثية، ونمط الحياة، والإجهاد العاطفي، والنشاط الجسدي، إضافة إلى العوامل الصحية الخطرة كارتفاع ضغط الدم، والسكّري وجلطات القلب.

وبهذه المناسبة، شدد الدكتور هادي سكوري، رئيس لجنة قصور القلب في الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجراحيه على ضرورة إطلاق حملة وطنية للتوعية حول مرض قصور القلب، وقال: “مع أنَ قصور عضلة القلب مرضمنهك، إلاّ أنه لم يتم إدراجه بعدعلى الخريطة الصحّية الوطنية. لذا، أدعو الجهات المعنيّة من مقدمي الرعاية الصحية، إلى مجموعات دعما لمرضى، والجهات الحكومية المختصّة للتعاون في سبيل وضع خطة تهدف إلىتوعية الرأي العامحول أهمية التشخيص الدقيق، والعلاج الناجع، واعتماد أسلوب حياة صحّي للمساهمة في إدارة أفضل للمرض في لبنان، وبالتالي تحسين نوعية حياة المريض”.

تجدر الإشارة إلى أن مرض قصور عضلة القلب يتزايد انتشاره في لبنان بنسبة كبيرة،مما يشكّل عبئاً ثقيلاً على المرضى، وعائلاتهم ومؤسسات الرعاية الصحية على حدّ سواء. وبهدف تقييم العبء الاقتصادي الناجم عن هذا المرض على مقدّمي الرعاية الصحية، أجرى الدكتور سامر قبّاني، بروفيسور في الطب في الجامعة الأميركية اللبنانية، دراسةخلصت إلى نتائج مهمة ومجموعة توصيات لخّصها قباني بالقول: “أظهرت نتائج الدراسة التي أجريت مؤخراً في لبنان أنّ عدد مرضى قصور عضلة القلبيصل إلى أكثر من77 ألف مريض، والمجموع العام لتكلفة العناية بالمصابين به يفوق الـمئة مليون دولار أميركي سنوياً”.

وأضاف قباني: “نحن نواجه عدة مشاكل منها عدم إدراك المرضى لمدى خطورة مرضهم، وعدم تقيّدهم بتوجيهات الطبيب،مما يؤدّي لدخولهم المتكرّر إلى المستشفى. لذا يجب اتخاذ تدابير جذرية لمواجهتها بدءاً بنشر ثقافة الوعي، وتسهيل وصول العلاج الناجع للمرضى ومساندتهم، والتقيّد بجداول تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب تفادياً للدخول المتكرّر إلى المستشفيات الذي من شأنه أن يتلف الأعضاء الحيوية”.

ومنجهته، قال عامر حمود، المدير التنفيذي لشركة نوفارتس – لبنان:”مع أننّا قطعنا شوطاً طويلاً مع العلاجات الحالية لقصور عضلة القلب، إلاّ أن هذا المرض ما زال ينتشر بوتيرة متسارعة. ونحن في نوفارتيس ملتزمون بتحسين نوعية حياة المرضى وإطالة عمرهم وتخفيف العبء عنهم. ونحقق هذا الهدف من خلال ابتكار الحلو للتطوير أساليب الرعاية بالمصابين بمرض قصور القلب في لبنان، والتعاون مع نظام الرعاية الصحية في لبنان لتعزيز التوعية حوله”.

قصور عضلة القلب هو مرض يضعف الجسم وقد يهدد حياة المريض، لأن قلب المصاب لا يستطيع ضخ كميات كافية من الدم لتلبية حاجات الجسم من الدم والأوكسيجين. وتشمل أعراضه ضيق التنفس، التعب الشديد، واحتباس السوائل بالجسم، حيث تظهر تلك العوارض ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤثر سلبًا في جودة حياة المريض. إلا أنه يمكن للمريض أن يعيش حياة مديدة وصحيّة إذا تمّ تشخيص إصابته بالمرض مبكراً، وتقيدَ بتوجيهات الطبيب، واعتمد نمط حياة صحية يتضمن حيزاً من النشاطات الجسدية”.