محطات نيوز – أعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الاسبوعي عن اوضاع النازحين السوريين في لبنان، انه قد تم تسجيل أكثر من 13800 شخص لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع. فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 779000 لاجئ (أكثر من 691900 منهم مسجلين و101000 نازح في انتظار التسجيل).
ويتوزع المسجلون حاليا على الشكل التالي:
شمال لبنان: 219500، البقاع: 231400، بيروت وجبل لبنان: 148600 وجنوب لبنان: 92200.
ونظمت المفوضية ومنظمة “أرض الإنسان” عمليات نقل من قرى مختلفة في مرجعيون إلى مركز التسجيل في صور، لأكثر من 285 نازحا غير قادرين على تدبير وسيلة نقل من مناطق نائية في جنوب لبنان. كما تم تنفيذ العملية نفسها في جبل لبنان مع نقل 422 نازحا إلى مركز التسجيل في بيروت. وستستمر هذه العملية طوال شهر تشرين الأول من أجل تسهيل تسجيل النازحين ذوي الحاجة.
على صعيد الحماية
على صعيد الحماية جاء في التقرير: كجزء من عملية التقييم التشاركي، أجرت المفوضية والمنظمات الشريكة زيارات منزلية في عاليه ومناطق أخرى من جبل لبنان، للالتقاء بالنازحات الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عاما، وذلك لتوعيتهن على حقوقهن والخدمات المتاحة لهن، بالإضافة إلى تحديد الشواغل الأكثر إلحاحا لديهن. وقد تم أيضا عقد أكثر من 60 جلسة نقاش مماثلة مع مجموعات مركزة ضمت نازحين من نساء ورجال وأطفال في مناطق مختلفة من عكار وجنوب لبنان. وقد أشار معظم المشاركين إلى مشاكل البطالة وتدني الأجور والالتحاق بالمدارس بوصفها مصادر قلقهم الرئيسية. تواصل الوكالات العمل على تفعيل عملية التسجيل في المدارس إلى أقصى حد ممكن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وباشرت المفوضية بالاشتراك مع المجلس الدنماركي للاجئين تنفيذ الأنشطة النفسية والاجتماعية للأطفال النازحين في مستوطنات الخيام والملاجئ الجماعية في البقاع. وذلك يشمل أنشطة ترفيهية وتقديم المشورة. ويجري العمل حاليا مع البلديات المحلية لتحديد أماكن إضافية حيث يمكن تنفيذ مثل هذه الأنشطة.
وقد أنشأت منظمة INTERSOS، الشريكة التنفيذية للمفوضية، ملعبا للأطفال في مركز تسجيل النازحين التابع للمفوضية في صور خلال هذا الأسبوع، وذلك لتقديم أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية في حين ينتظر النازحون دورهم للتسجيل. وقد استفاد أكثر من 500 طفل من هذه الأنشطة.
كما قدمت اليونيسيف والمنظمات الشريكة الدعم النفسي والاجتماعي إلى أكثر من 11000 طفل في مختلف أنحاء لبنان. بالإضافة إلى ذلك، زودت اليونيسيف والمفوضية وغيرها من المنظمات الشريكة أكثر من 5500 امرأة بدورات توعية على الوقاية من العنف القائم على نوع الجنس.
ووزعت اليونيسيف والمنظمات الشريكة 3000 مجموعة لوازم صحية للنساء والفتيات، وقد تخلل عمليات التوزيع هذه جلسات توعية على النظافة الشخصية والوقاية من العنف القائم على نوع الجنس وتنظيم الأسرة. وتم افتتاح ملجأ مؤقت في جبل لبنان من خلال اليونيسيف لتوفير المأوى المؤقت في حالات الطوارئ وتقديم المشورة وغيرها من خدمات الدعم إلى أكثر من 15 ناجية من العنف القائم على نوع الجنس وامرأة وفتاة معرضات للخطر. كما تمّ تقديم توجيهات بشأن التدبير العلاجي السريري لحالات العنف القائم على نوع الجنس وعملية الإحالة في المركز خلال هذا الأسبوع.
وتواصل المفوضية والوكالة الدولية للتنمية والإغاثة تقديم المشورة القانونية بشأن تجديد تصاريح الإقامة وتسجيل الولادات إلى النازحين. استفاد أكثر من 380 شخصا من هذه الخدمات خلال هذا الأسبوع.
كذلك غادر 106 نازحين سوريين آخرين لبنان متوجهين إلى ألمانيا كجزء من البرنامج الألماني للقبول المؤقت لدواع إنسانية خلال هذا الأسبوع. ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للنازحين الذين غادروا إلى ألمانيا في إطار هذا البرنامج إلى 213 شخصا. من خلال هذا البرنامج، سيحصل 5000 نازح سوري على إقامة مؤقتة في ألمانيا إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة أو حتى العثور على حلول دائمة أخرى.
الأمن الغذائي
خلال هذا الأسبوع، تلقى 110700 نازح قسائم غذائية مقدمة من قبل برنامج الأغذية العالمي، كما تمت مساعدة 5207 نازحين من الوافدين الجدد من خلال برنامج السلل الغذائية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي لتزويدهم بالدعم ريثما يتم تسجيلهم لدى المفوضية.
كما قام فريق أناندا مارغا العالمي للإغاثة بتوزيع 45 كيلوغراما من المواد الغذائية التي تبرعت بها منظمة الإغاثة الإسلامية على 126 أسرة كانت قد وصلت حديثا إلى الشوف (جبل لبنان).
وواصل برنامج الأغذية العالمي طرح برنامج القسائم الإلكترونية، وذلك بدعم فني من شركة ماستر كارد، شريكته من القطاع الخاص. وتم توزيع أكثر من 12650 بطاقة إلكترونية في صور وصيدا وبعبدا وبنت جبيل (جنوب لبنان) خلال هذا الأسبوع. وذلك بالإضافة إلى ما يزيد عن 750 أسرة من النازحين السوريين غير المسجلين الذين تلقوا بطاقات إلكترونية من خلال منظمة الرؤية العالمية في صور وصيدا خلال شهر أيلول.
وقد رحب النازحون بنظام البطاقة الإلكترونية الحديث إذ أنه يتيح لهم تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية من دون الحاجة إلى قصد مواقع التوزيع والانتظار في الصف. كما سيترك النظام أثرا إيجابيا على الاقتصاد اللبناني. فقد قام برنامج الأغذية العالمي حتى هذا التاريخ من العام 2013، من خلال برامج القسائم للنازحين السوريين، بضخ أكثر من 82 مليون دولار أميركي في الاقتصاد المحلي.
ووزعت جمعية الرحمة- الولايات المتحدة الأميركية للاغاثة والتنمية ربطات خبز أسبوعية على 21000 نازح خلال شهر أيلول الماضي، وتستمر بتوزيع ربطات الخبز بشكل أسبوعي على 6000 نازح فلسطيني من سوريا في مخيم البداوي (شمال لبنان) خلال شهر تشرين الأول.
التوزيع
تلقى أكثر من 7000 نازح فرشا وشراشف ومجموعات أوان للمطبخ وغيرها من الأدوات المنزلية المقدمة من قبل المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس- لبنان ومؤسسة مخزومي.
التعليم
لا تزال عملية تسجيل الأطفال السوريين في المدارس الرسمية جارية. كما يجري الاستعداد لإطلاق دوامات بعد الظهر في 70 مدرسة في مختلف أنحاء لبنان. ويتم حاليا إعداد قوائم بأسماء الطلاب النازحين، في حين يجري اختيار المعلمين وتعيين الموظفين.
وقامت منظمة إنقاذ الطفولة العالمية بالاشتراك مع مركز الأجانب في جمعية كاريتاس- لبنان بتحديد 12 مدرسة بحاجة إلى إعادة تأهيل، بما في ذلك بناء صفوف/مراحيض جاهزة الصنع لتعزيز قدرتها الاستيعابية. كما تم بذل جهود مماثلة في 20 مدرسة خلال العام الماضي، في حين يتم التخطيط من أجل تحسين ظروف المزيد من المدارس خلال هذا العام.
الصحة
تلقى أكثر من 2500 نازح خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية المقدمة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية. كما استفاد نحو 753 شخصا من المعاينات السريرية والاجتماعية وتم إدخال 673 مريضا إلى المستشفيات المدعومة من قبل المفوضية والهيئة الطبية لتلقي العلاج.
وتلقى أكثر من 3800 شخص دورات تثقيفية صحية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والزيارات المتنقلة في مختلف أنحاء البلاد المدعومة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس- لبنان. وقد صممت هذه الدورات لتعزيز النظافة الشخصية وسلامة الأغذية وأهمية الرضاعة الطبيعية.
كما توفر اليونيسيف الإمدادات الطبية لبناء قدرات المستوصفات في البقاع (عرسال والهرمل وبعلبك ومجدل عنجر والمرج) وفي طرابلس (جبل محسن وباب التبانة ودار الزهراء). وقد عالجت المستوصفات 8078 مريضا من النازحين السوريين، بما في ذلك 1630 طفلا دون سن الخامسة، من بينهم 784 يعانون من التهابات حادة في الجهاز التنفسي. وتم تقديم معاينات أثناء الحمل إلى 359 امرأة حاملا.
وقامت اثنتا عشرة وحدة طبية متنقلة مدعومة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية بتقديم الرعاية الصحية الأولية والمعلومات إلى النازحين. لا تزال أمراض الجهاز التنفسي والإسهال والأمراض الجلدية من بين أبرز المشاكل الصحية التي يفاد عنها من خلال الوحدات الطبية المتنقلة. وعلى الرغم من معالجة بعض الحالات على الفور، في الموقع، غير أنه قد تمت إحالة البعض إلى المستوصفات لتلقي المزيد من الرعاية.
المأوى
استفاد خلال هذا الأسبوع نحو 5000 نازح من مزيج من التدخلات والمشاريع في مجال الإيواء التي تقدمها المفوضية ومجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة الإغاثة الأولية- مساعدة طبية دولية ومؤسسة مخزومي وغيرها من الوكالات. فتم توزيع المواد والأدوات اللازمة لإعداد الملاجئ لفصل الشتاء على نطاق واسع. وتشمل هذه المواد أغطية بلاستيكية وأخشاب وأبواب خارجية و/أو أغطية للأبواب.
ولا يزال خطر الإخلاء ملحا. توفر المفوضية والوكالات الشريكة مبالغ نقدية للإيجار أو تعرض على النازحين الأكثر حاجة الانتقال إلى ملاجئ أخرى في حين تتوسط مع المالكين للتخفيف من مخاطر الإخلاء. وقد كان لبعض قادة المجتمع المحلي دور بناء جدا في تأخير عمليات الإخلاء المحتملة في مناطق معينة، مما يتيح المزيد من الوقت للوكالات من أجل تحديد الحلول البديلة للنازحين.
ولا يزال المأوى واحدا من أكثر التحديات إلحاحا في الاستجابة لاحتياجات النازحين. تم تأمين المأوى لثلاث عائلات سورية مشردة في بيروت فضلا عن تزويدها بمساعدات نقدية من خلال مؤسسة مخزومي. يرتفع بذلك العدد الإجمالي للأشخاص المستفيدين من المساعدات النقدية للإيجار في بيروت منذ العام 2013 إلى 220 شخصا.
المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية
استفاد أكثر من 91000 نازح من عمليات توزيع مجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال وقسائم مستلزمات النظافة الصحية المقدمة من قبل المفوضية ومنظمة الإغاثة الأولية – مساعدة طبية دولية والمجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة مخزومي ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس – لبنان ومنظمة الرؤية العالمية.
وقد وفرت شريكتا اليونيسيف التنفيذيتان، منظمة Solidarites الدولية ومنظمة الإغاثة الأولية- مساعدة طبية دولية قدرة الحصول على مياه الشرب ل2379 شخصا. بالإضافة إلى ذلك، زودت منظمة الإغاثة الأولية- مساعدة طبية دولية 391 مستفيدا آخرين بقدرة الوصول إلى المراحيض وخدمات الصرف الصحي. وقد وفرت منظمة Solidarites، بدعم من اليونيسيف، دورات للتشجيع على النظافة الصحية ل2095 شخصا.
قامت وكالة التعاون الفني والتنمية بزيارة 33 أسرة من النازحين لتحديد احتياجاتها في مجال المياه والصرف الصحي خلال هذا الأسبوع. وقد شملت المشاكل التي تم تحديدها الافتقار إلى مرافق الغسيل والقدرة على تخزين المياه والمراحيض التالفة، فضلا عن عدم وجود المعلومات حول المصادر المتاحة للمياه الصالحة للشرب. ولمعالجة هذه القضايا، ستقوم وكالة التعاون الفني والتنمية بإعادة تأهيل/بناء مرافق لغسل اليدين وتجري فحصا لجودة المياه وتوزيع الفلاتر، فضلا عن أنشطة التشجيع على النظافة الصحية لتحسين مستويات المعيشة العامة والحد من المشاكل الصحية الحالية، بما في ذلك الإسهال.