محطات نيوز – لا تزال الأنباء الواردة الينا تدل على مدى الضيق والشقاء للعمّال السوريين في لبنان، فترتفع شكوى أكثرية اللبنانيّين منهم، إلا أنّ رأي معظم أصحاب المهن، المصانع والمؤسّسات يختلف تماماً، بسبب ندرة اليد العاملة اللبنانيّة بالإضافة الى كلفتها المرتفعة، ما يكبّدهم مصاريف كبيرة تضاف الى أعبائهم المعروفة.
ويدعو هؤلاء أيضاً الى التمييز بين “السوري الجيّد” و”السوري العاطل”، لافتين الى أنّ الكثير من السوريّين يقصدون لبنان للعمل فقط ولا علاقة لهم بالشأن السياسي، داعين الى تحييدهم عن مسار الأزمة في بلادهم وانعكاساتها على لبنان فاللبناني لايمكنه التخلي عن العامل السوري بشكل عام.
وفي تطوّر لافت لهذا الموضوع، وبعد حصول مداهمات في مناطق عدّة نتج عنها توقيف سوريّين، بالإضافة الى المضايقات التي يتعرّض لها هؤلاء والتي وصلت أكثر من مرّة الى حدّ الاعتداء بالضرب عليهم، تمّ التداول في اليومين الماضيين برسالة هاتفيّة على خدمة “الواتساب” بين العمّال السوريّين في لبنان، هذا نصّها الحرفي:
“أيها السوريين اﻷجلاء
أيها السوريين العظماء
لنكن يد واحده لنعلن للعالم
أننا يد واحده لنصرة أخوتنا الذين يتعرضون للضرب والاهانات من اللبنانيين
بأن يوم اﻷثنين 2014/9/15 هو يوم الإضراب عن العمل والالتزام في البيوت ومقاطعة السوبر ماركات والفانات واي تعامل مع شخص لبناني ليعرفوا قيمة السوريين.
أناشدكم الله أن تلتزموا بالاضراب وكل شخص ﻻ يتوقف عن العمل يوم الاثنين هو خائن.
الهيئة العليا لللاجئين السوريين
أينما كنتم ومهما كان عملكم أناشدكم الله مرة أخرى
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه والسلام عليكم
أمانة برقبتك أرسلها لكل شخص عندك في الوتساب وعايش في لبنان”.