سليمان اطلق مبادرة تحول دون ممارسات الامن الذاتي

محطات نيوز – استدعاء احتياطي الجيش وقرار شجاع لتطبيق اعلان بعبدا

أطلق الرئيس العماد ميشال سليمان، مبادرة تتصل بالوضعين العسكري والامني، اثر اجتماع جمعه مع وزير الدفاع الوطني سمير مقبل والوزيرين اليس شبطيني والعميد عبد المطلب حناوي.

نص المبادرة
وقال سليمان في مبادرته:”تداولنا في اجتماعنا الدوري مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والوزيرين القاضية أليس شبطيني والعميد عبد المطلب الحناوي في الأوضاع الراهنة ومتطلبات المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد، وتوافقنا على التالي: 


1 -التوجه الى عائلتي الشهيدين علي السيد وعباس مدلج وإلى الجيش اللبناني، وإلى جميع عائلات الشهداء بأحر التعازي والتأكيد ان الدماء الذكية التي بذلوها دفاعا عن الأرض والكرامة لن تذهب هدرا وسينال المرتكبون عقابهم، وسينتصر لبنان بوحدة شعبه وتضحيات جنوده الأبطال. 


2 – التنويه بموقف أهالي الشهداء الذي أظهر عمق وطنيتهم وتعاليهم فوق الجراح ووقوفهم الى جانب المؤسسة العسكرية، ودعوة كافة الأفرقاء إلى الإقتداء بهذا الموقف ودعم جهود الحكومة ورئيسها وخطتها وتحصين موقفها لمعالجة ملف المختطفين، بما يحفظ حياتهم وهيبة القانون والمؤسسة العسكرية والدولة اللبنانية. 


3 – دعوة المجتمع الدولي والدول القادرة إلى دعم الحكومة والجيش اللبناني في معركته مع الإرهاب العالمي التكفيري الذي يهدد الانسانية بجرائمه غير المسبوقة. وهذا ما يتطلب تقديم التسهيلات وتجاوز بعض الاجراءات الروتينية في عملية تسليم الأسلحة والأعتدة والتزويد بالذخائر وقطع الغيار اللازمة، عبرإقامة جسور جوية مع لبنان. 


4 -الطلب من وزير الدفاع الوطني وقيادة الجيش، دراسة الاجراءات الفورية بإشراف الحكومة، لاستدعاء من يلزم من الاحتياطيين من كافة الرتب وفقا لحاجة الجيش من المتطوعين ومجندي خدمة العلم الذين أتموا خدمتهم الالزامية والعمل على تنظيم الملتحقين في وحدات عسكرية وفقا لخطة استدعاء الاحتياط المعتمدة، وتنفيذا لقانون الدفاع الوطني.. وتكليف هذه الوحدات مهام حفظ الامن في المدن والبلدات حيث تدعو الحاجة، للحؤول دون ممارسات الأمن الذاتي والتسلح، المرفوضة شكلا ومضمونا، ولإتاحة المجال أمام الوحدات العسكرية المتخصصة للتفرغ لعمليات محاربة الارهاب، والقيام بالمهام المنوطة بها الى جانب قوات اليونيفيل، دفاعا عن الحدود الجنوبية ضد الاعتداءات الاسرائيلية. 


5 -اتخاذ القرار الشجاع من قبل مختلف الأطراف لتطبيق “إعلان بعبدا” وبخاصة تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية، وعدم السماح باستعمالها مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين والتمني على الحكومة المباشرة فورا بدراسة التصور الاستراتيجي للدفاع عن لبنان والتصدي للارهاب، الذي تقدم به رئيس الجمهورية السابق إلى هيئة الحوار الوطني بعد استعراض كافة الأوراق والاقتراحات المرفوعة إلى هذه الهيئة.

كتلة نواب زحلة
من ناحية ثانية، استقبل الرئيس سليمان كتلة نواب زحلة وبحث معها في آخر التطورات السياسية والمستجدات الأمنية لا سيما في البقاع. 

وقال النائب ايلي ماروني بعد اللقاء: “كلنا يعرف دقة الوضع الامني الذي تمر به خصوصا منطقة البقاع، ومن الطبيعي كنواب زحلة ان نتحرك لأن البقاع يمثل منطقة نموذجية للتعايش والوحدة الوطنية، والعودة الى الخطف مقابل فدية تحول الى خطف للمواطنين وقطع للطرقا وقد تتحول في اي لحظة الى مشكلة طائفية ومذهبية، لذلك نتحرك باتجاه كل القيادات للتشاور ومحاولة درء هذه الاخطار وتداركها من خلال الدعوة الى تدخل الجيش اللبناني الحاسم لمنع مثل هذه الامور في المنطقة، خصوصا اننا نعاني على طول الحدود اللبنانية – السورية من عرسال واحداثها المعروفة وصولا الى كل المناطق البقاعية من مخاطر قد تنفجر في اي لحظة، وحرصا على البقاع الواحد الموحد لجميع اللبنانيين نحن نتحرك ككتل نمثل كل الاطياف لأن أمن لبنان والبقاع في ضميرنا، وزيارتنا الى الرئيس سليمان هي ضمن هذا الاطار ونتشاور معه انطلاقا من حكمته ودوره الذي لعبه في رئاسة الجمهورية وما زال يلعبه اليوم وايضا استفسرنا منه حول موضوع تسليح الجيش اللبناني والهبة التي وعد بها الجيش لأننا نعرف مدى حاجة الجيش في هذه الفترة الى العديد والعتاد وابلغناه دعمنا للمبادرة التي اطلقها وضرورة استدعاء الاحتياط في الجيش اللبناني ليسهروا من خلال المؤسسات الرسمية على امن المواطنين حتى لا يكون هناك أمن ذاتي لان هكذا أمن قد يدمر ما تبقى من هيكلية لهذا البلد”.

السفير الروسي
كما بحث سليمان مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين في موضوع اعادة التأكيد على تنفيذ مقررات مجموعة الدعم الدولية التي اتخذت في نيويورك في 25 ايلول 2013 وأعيد التاكيد عليها في باريس في 5 اذار 2014.

وقال السفير زاسبكين بعد اللقاء: “بحثت مع فخامة الرئيس عددا كبيرا من القضايا الدولية والاقليمية واللبنانية. وركز الرئيس سليمان الحديث على بيانه وانا اكدت تأييدي وتقييمي الايجابي لهذا البيان المتعلق بتأييد الجيش ودعوة الاحتياط ودراسة الاستراتيجية الدفاعية وتطبيقها لأننا في مرحلة تستدعي تقديم المساعدات والدعم للجيش من مختلف النواحي، لبنانيا كتغطية سياسية وتضامن الشعب مع الجيش وخارجية بتقديم المساعدات من الاطراف الخارجية ونحن في روسيا ندرس هذا الموضوع ونجري التفاوض مع الجانب اللبناني في هذا المجال”.

وردا على سؤال عن زيارة الوفد اللبناني الذي يترأسه وزير الداخلية الى روسيا ومواضيع البحث، اوضح زاسبكين “ان هناك عددا كبيرا من المسائل المطروحة للبحث على جدول الاعمال خصوصا ان هناك قضية مكافحة الارهاب وهي من بين الاولويات في روسيا ولبنان، كما سيتم بحث موضوع توريد المعدات الروسية”.

اللقاء الوطني في بيروت
كذلك بحث الرئيس سليمان مع وفد اللقاء الوطني في بيروت الأوضاع العامة والسبل الأيلة إلى توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن ، الذي شدد أمام سليمان على ضرورة التحرك على المستوى الوطني الواسع للمطالبة ودعم تطبيق إعلان بعبدا. 

1410262380_ - Copy 1410262319_sb - Copy 1410262337_sb - Copy

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات